هاجم رجال المقاومة الفلسطينية صباح امس قافلة لعصابات المستعمرين قرب قرية باقة الشرقية شمال طولكرم، كانت في طريقها الى اراضي فلسطينالمحتلة عام 48 وتمكنوا من اصابة اثنين من جنود الاحتلال الذين يرافقونها لحراستها، وفقا لاعتراف سلطات الاحتلال. وذكر مصدر في جيش الاحتلال أن قافلة للمستعمرين تحرسها دورية من جيش الاحتلال تعرضت لاطلاق نار من مسافة بعيدة، ما ادى الى اصابة اثنين من الجنود وقالت ان جراحهما طفيفة، فيما زعمت ان ايا من المستوطنين لم يصب خلال الهجوم. وقد تمكن المقاومون من الانسحاب بسلام. من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن الهجوم المسلح الذي استهدف الجنود والمستوطنين. وجاء في بيان ل «سرايا القدس» أن مجموعة الشهيد القائد زاهر الأشقر تمكنت من تنفيذ هجوم بالأسلحة الرشاشة على سيارات للجيش والمستوطنين، حيث شنت في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الأربعاء -امس- الموافق 29/12/2004 هجوماً بالأسلحة الرشاشة على سيارة للمستوطنين، ما أدى إلى مقتل سائقها. واضاف البيان : عند انسحاب المجاهدين اشتبكوا مع دورية عسكرية اسرائيلية كانت متواجدة في المكان، ما أدى إلى إصابة احد الجنود بجروح خطيرة. من جهة أخرى، توغلت قوات الاحتلال، فجر امس، في نابلس وشنت حملة دهم واعتقال طالت الشاب مروان عجاج. وزعمت انه من كوادر حركة حماس. وفي محافظة جنين، أصيب امس، ثلاثة أطفال من قرية صير جنوبالمدينة، بجروح، إثر انفجار جسم مشبوه في القرية، يعتقد أنه من مخلفات جيش الاحتلال. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن الأطفال الثلاثة، أصيبوا بجروح جراء انفجار جسم مشبوه عبثوا به. وقد نقل الأطفال المصابون إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، لتلقي العلاج. والأطفال الجرحى هم: محمد أبو الرب، ووصفت جراحه بالخطيرة، وحسن حاتم إرشيد، وحسني هاشم إرشيد إصابتاهما متوسطة. وفي محافظة الخليل، اعتدى جنود الاحتلال، في بلدة يطا، على عدد من المزارعين ورعاة الأغنام، وسرقوا عدداً من رؤوس الماشية. وذكرت مصادر مطلعة في الخليل ان من يسمون بأمن المستعمرات اعتدوا بالضرب مساء اول من أمس، على عيسى يونس أبو عرام، ونعمام شحادة الحمامدة ونجله باجس، خلال رعيهم مواشيهم في منطقتي جنبة والتواني القريبتين من مستعمرة آفي غايل المقامة على أراضي المواطنين جنوب شرق بلدة يطا. وقد صادروا عدداً من رؤوس الماشية، وهددوا بقتلهم إذا تواجدوا فوق هذه الأراضي. على صعيد آخر، نقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية امس عن رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب إرييل شارون قوله إن أوروبا لن تشارك في أي عملية سياسية مع الفلسطينيين مشيرا إلى الحاجة إلى «توجه متوازن» في هذا الصدد. وقال للسفراء الاسرائيليين في القدس امس إن أوروبا «يمكن أن تساعد في استثمارات تقدم للسلطة الفلسطينية وبناء محطات طاقة ومنشآت لتحلية مياه الشرب وطرق سريعة ومبان سكنية وملاجئ». وأضاف «لا يتعين عليهم المشاركة بصورة مباشرة في العملية السياسية والنواحي الامنية». وقال شارون إنه لن يقبل بوجود قوات دولية في المنطقة مشيرا إلى أن توجه أوروبا للمضي قدما بصورة مباشرة في المرحلة الثانية أو الثالثة من خطة «خارطة الطريق» الدولية للسلام يتعين عرقلته.