نوه عدد من كبار المسؤولين بتجربة معهد الإدارة العامة التنموية ودوره في دفع عجلة التنمية الإدارية في المملكة، وذلك بمناسبة احتفال المعهد بمرور خمسين عاماً على إنشائه، مشيرين إلى أن المعهد استطاع أن يحقق مكانته الإدارية المتميزة من خلال برامجه الإعدادية والتدريبية المتنوعة التي تغطي كافة الاحتياجات الوظيفية، وتسد حاجة سوق العمل من التخصصات المطلوبة المختلفة، وكذلك من خلال نشاطاته الاستشارية والبحثية والتوثيقية، والتي أسهمت و تسهم في دفع مسارات التنمية. و قال وزير الخدمة المدنية رئيس مجلس إدارة معهد الإدارة العامة الأستاذ محمد الفايز إن رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله - لاحتفال معهد الإدارة العامة بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشائه، تأتي كدلالة واضحة وجلية على حجم الرعاية والدعم الذي يلقاه المعهد منذ إنشائه في عام 1380ه وحتى الآن، والمستقبل الزاهر الذي ينتظر المعهد ومنسوبيه بإذن الله . وبين الفايز ان معهد الإدارة العامة ومنذ إنشائه، حظي بالكثير من الدعم والمساندة من الحكومة الرشيدة، مما جعله علامة بارزة في مجال التنمية الإدارية. من جانبه نوه الاستاذ محمد أبا الخيل وزير المالية الأسبق و أول مدير عام لمعهد الإدارة العامة بتجربة المعهد التنموية، والدور الذي أسهم به في تحقيق التنمية الإدارية في المملكة ، مؤكداً أن معهد الإدارة العامة كان هو (الورشة) التي تم فيها بناء الجهاز الحكومي الحديث تحت إدارة اللجنة العليا للإصلاح الإداري. د.إبراهيم العواجي وفي ذات السياق أكد الأستاذ عبد الرحمن العبد القادر نائب وزير الخدمة المدنية أن المعهد أسهم منذ إنشائه في عام 1380ه بفاعلية في رفع كفاءة القوى البشرية لمختلف مسارات التنمية في المملكة من خلال تقديم برامج تدريبية مناسبة. ويرى الدكتور عبد الواحد بن خالد الحميد نائب وزير العمل أن المعهد يسهم بشكل كبير في إمداد القطاعات المختلفة بالكفاءات المتخصصة في شتى المجالات المطلوبة، وأن التدريب يتميز في معهد الإدارة العامة بالجودة، لأنه يلبي جزءًا كبيرًا من الاحتياجات الكمية لهذه القطاعات . ووصف الدكتور إبراهيم بن محمد العواجي وكيل وزارة الداخلية الأسبق معهد الإدارة العامة بأنه مؤسسة وطنية رائدة بكل معاني الكلمة، لأنه منذ نشأته وهو يتفاعل مع احتياجات القطاع الحكومي المتجددة ويحدث البرامج الملائمة لها. وقال مدير عام معهد الإدارة العامة الأسبق، د. محمد الطويل إن المعهد أدى دوراً مهماً في تحقيق التنمية البشرية والتنظيمية في الدولة، لافتاً إلى أن ما يميز المعهد عن غيره من معاهد الإدارة في الدول العربية الأخرى، والتي اختفى بعضها ولم يتطور بعضها الآخر، أن المعهد وهو يحتفل بمرور خمسين عاماً على إنشائه لا يزال يسير بشكل تصاعدي في نشاطاته وفق خطط مدروسة وقدرة د. محمد الطويل على التكيف مع متطلبات مراحل التنمية المختلفة التي تمر بها المملكة. من جانبه قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله البراك مساعد رئيس مجلس الشورى إن المعهد يقوم بدور رائد في المسيرة التنموية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وحكومته . وذكر الأستاذ محمد بن حمود المزيد، مساعد وزير المالية أنه انطلاقاً من اهتمام الدولة بتحقيق أهداف التنمية الإدارية فقد أولت ( التدريب الإداري ) جل اهتمامها ، فإلى جانب إنشاء أقسام الإدارة في الجامعات والكليات أنشأت العديد من المعاهد المتخصصة ومن أهمها معهد الإدارة العامة الذي يعتبر رائداً في مجال التنمية الإدارية سواءً في ( التدريب الإعدادي ) الذي يؤهل المتدرب للوظائف في القطاعين الحكومي والخاص، أو ( التدريب أثناء الخدمة ) لتطوير مهارات وقدرات الموظف، مؤكداً أن وزارة المالية تقدر الدور الفاعل والمهم الذي يقوم به المعهد في تأهيل وتدريب وتطوير الجوانب الإدارية لموظفي الدولة.