استبشر الوسط الرياضي السعودي بقرار هيئة دوري المحترفين بتحويل مدرجات الاستادات الرياضية من مقاعد إسمنتية إلى كراسٍ بلاستيكية، بعد عقود من المعاناة التي عاشتها جماهير كرة القدم في السعودية. وجاء قرار الهيئة تنفيذا لمعايير الاتحاد الآسيوي المحددة لتطبيق دوري المحترفين، إذ يأتي ذلك ضمن معيار بيئة الملاعب التي يحرص عليها الاتحاد القاري. وإذا كان التحول من المقاعد الإسمنتية الى الكراسي البلاستيكة فيه جوانب ايجابية كثيرة، لاسيما فيما يتعلق بالنواحي الجمالية للملاعب، والفوائد الصحية للمشجع، فضلا عن كونه نقلة تتماشى وتطور الرياضة المتسارع، فإن في ذلك جوانب أخرى قد تكون خافية على الكثيرين، خصوصاً فيما يتعلق بالنواحي الأمنية. في نهائيات كأس العالم الأخيرة التي جرت بألمانيا تناقلت وكالات الأنباء أخبارا كثيرة عن قبض رجال الأمن على مشجعين قاموا بتزوير تذاكر دخول المباريات، وسرقة البعض منها، وما كان لهم أن يصلوا لذلك لولا اتباع سياسة ترقيم المقاعد واعتمادها للاستدلال على أصحابها. تنقل بعض الأخبار أن زوجين ألمانيين اشتريا تذكرتين لحضور إحدى مباريات المونديال، وحرصا أن يكون مقعداهما متجاورين، ولما وصلا للاستاد اضطر الزوج للتوجه لدورة المياه، فيما سبقته زوجته للمدرجات، و بعد دقائق فوجئت بشخص غريب يجلس إلى جوارها، علمت مباشرة أن تذكرة زوجها قد سرقت، فقامت بإبلاغ الأمن ليقوموا بالقبض عليه، بعد ان تبين لهم مصداقية البلاغ. هذه القصة يمكن أن يتم التأسيس عليها من قبل المعنيين بالأمر في هيئة دوري المحترفين، لتتم الاستفادة كاملة من هذا التغيير، كي يكون هذا التحول ليس مجرد ديكور، بل لتحقيق أهداف كثيرة ذات مردود إيجابي.