تقدمت نائبة بالبرلمان التركي الى المدعي العام لمدينة أنقرة بشكوى ضد كل من خير النساء غول قرينة رئيس الجمهورية ، وأمينة أردوغان قرينة رئيس الوزراء لارتدائهما الحجاب خلال مرافقتهما لزوجيهما في الزيارات الخارجية لدول العالم. وذكرت نائبة حزب الشعب الجمهوري ، أكبر أحزاب المعارضة التركية جنان أرتمان ، في شكواها أن ارتداء خير النساء غول وأمينة اردوغان ، وغيرهما من زوجات الوزراء في الحكومة الحجاب يخالف قانون القيافة ، الذي يلزم كل من يمثل تركيا بارتداء زي معين لا يتضمن الحجاب. وأضافت النائبة أن قرينتي الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وغيرهما من زوجات المسؤولين المحجبات لا يمثلن المرأة التركية العصرية وأن ارتداءهن الحجاب جعل تركيا بصورتها الراهنة تأتي متأخرة في الترتيب عن كثير من الدول الإسلامية التي تظهر فيها المرأة بصورة عصرية. واكدت النائبة أنها تحترم حرية الملبس ، لكنها ترى أن هذا الموقف يتناقض مع مبادئ مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك. الى ذلك انتقد تقرير الحريات الدينية السنوي الصادر عن الخارجية الأمريكية الحظر المفروض على الحجاب في مؤسسات الدولة الرسمية والمؤسسات التعليمية في تركيا. واعترف التقرير بوجود الحريات الدينية في تركيا "بدرجة مقبولة" لافتا في الوقت نفسه الى أن الدولة تقوم بتضييق هذا المجال على الشرائح والمجموعات الإسلامية وغير الإسلامية بهدف حماية علمانية الدولة . وتناول التقرير في الجزء المتعلق بتركيا الى اقرار الدستور التركي بحرية المعتقد الديني لكنه أشار الى أن بعض مواده وتعديلاته تحد من هذه الحرية بهدف الحفاظ على وحدة البلاد ونظامها العلماني ، مشيرا الى أن ارتداء الحجاب في المؤسسات الرسمية وفي المدارس والجامعات لا يزال محظورا.