حكمت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة والإرهاب بصنعاء أمس الثلاثاء بالإعدام حدا لأربعة من أتباع الحوثي والسجن لفترات تتراوح بين 5-15 سنة لأحد عشر آخرين. وقضى منطوق الحكم الذي أصدره القاضي محسن علوان، رئيس المحكمة، بالإعدام حداً لكل من إسماعيل محسن عبده الشوكاني، فهد قائد ناجي السمين، حفظ الله علي التهامي، ومحمد حسين محمد الشوكاني، وكذا مصادرتها للمضبوطات التي وجدت مع المدانين ال16 المعروفين بالخلية الخامسة لأتباع الحوثي في بني حشيش التي تبعد 30 كم من العاصمة صنعاء. وجاء في حيثيات الحكم التي استندت إليها المحكمة أن المدانين البالغة أعمارهم بين 17-30 سنة اشتركوا في عصابة مسلحة لتنفيذ مشروع إجرامي وسلوك سبيل العنف وتعريض سلامة المجتمع للخطر، معدين العدة من الأسلحة وجمع الأموال لمحاربة الدولة والمواطنين وحفر المتارس في بني حشيش وما حولها ونهب وسائل النقل العسكرية وما نتج عنها من مقتل عدد من أفراد الجيش والمواطنين الأبرياء. وبعد النطق بالحكم هتف المدانون بشعارهم المعتاد:"الموت لأمريكا...الموت لإسرائيل...اللعنة على اليهود والنصر للإسلام." ورفضوا استئناف الحكم بحجة ان المحكمة غير دستورية ولا تمتلك الشرعية. وكانت الجزائية بدأت الاثنين محاكمة يحيى بدر الدين الحوثي، المسؤول السياسي لجماعة الحوثي، المقيم في المانيا كفار من وجه العدالة. ووجهت له النيابة تهم الاشتراك في عصابة مسلحة وقيادتها وإذاعة أخبار كاذبة لتكدير الأمن العام، فضلا عن محاولته تشوية سمعة اليمن في عدد من القنوات الفضائية منها البي بي سي، الجزيرة العالم . يشار إلى أن المحكمة ذاتها قضت خلال الأسبوعين الماضيين بإعدام 12 من أتباع الحوثي على ذمة أحداث بني حشيش وسجن 14 آخرين بين 8 و 15 سنة . كما مثل امش 11 من أنصار الحوثي أمام المحكمة ذاتها ويواجهون نفس التهم.وعلى صعيد المواجهات الميدانية الدائرة بين الحوثيين والجيش قالت مصادر عسكرية ان عشرة من الحوثيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون، مشيرة الى ان الجيش يحقق تقدما ويصل منطقة قرون بجاش بسفيان ويدحر الحوثيين من القطعة وجبل عنبان وأضافت المصادر العسكرية ان أفراد الجيش دمروا أوكار الحوثيين في منطقة القطعة بمديرية كتاف وطردوهم منها وسيطروا على التباب الواقعة غرب جسر القطعة وكبدوهم خسائر. فيما أكدت مصادر محلية اكتمال سيطرة الحوثيين على مديرية رازح بالكامل بعد انسحاب وحدات الجيش منها. وفي الجنوب شهدت عدد من المدن تظاهرات شارك فيها الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من أنصار الحراك الذي يدعو للانفصال. ودعا النائب ناصر الخبجي الى تصعيد الاحتجاجات السلمية والاستعداد لما وصفه بيوم الزحف التاريخي إلى عدن، للاحتفال بذكرى الاستقلال للجنوب من بريطانيا الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر.