حث مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، وسفيرها المناوب في مصر الدكتور بركات الفرا ، الدول العربية على الاستعجال في تطبيق قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، في الثامن من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بما يتعلق بالتوجه للأمم المتحدة لبحث الوضع الخطير في القدسالمحتلة والمسجد الأقصى. وقال السفير الفرا في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه بالقاهرة، أمس إن مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ الأخير كلف المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة في نيويورك طلب جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في الموقف الخطير الناتج عن الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وبصورة ما يجري في المسجد الأقصى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وقف الممارسات الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوق المسلمين والمسيحيين في الأماكن المقدسة في القدس. وقال السفير الفرا الخطة الإسرائيلية تستهدف اغتصاب الحرم القدسي، وإقامة الهيكل المزعوم، وهذا كله يتطلب إجراءات عملية لوقف هذا المخطط، وبخاصة من الدول العربية، والإسلامية والعالم أجمع". وأوضح أن الشعب الفلسطيني بإمكاناته البسيطة وبصدوره العارية يتصدي لهجمات الجماعات الصهيونية المتطرفة، للمس بالحرم القدسي، وتزوير تاريخه، مشيرا إلى أن الخطر لا يقتصر على المقدسات الإسلامية، بل يمتد ذلك لكنيسة القيامة. وشدد على فشل الاحتلال الإسرائيلي بما يخص تاريخ وتراث مدينة القدسالمحتلة وبلدتها القديمة، ومنطقة الحرم القدسي الشريف، لافتا إلى أن جميع خبراء الآثار الإسرائيليين والذين تم جلبهم من الخارج، لم يتمكنوا من إثبات أي حق لليهود في هذا المكان المقدس. وقال: إنه منذ أن احتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967 وهي تعمل على قدم وساق للبحث عن آثار تعود إليه، وحتى الآن لم يجدوا أي أثر لهيكل أو معبد يهودي، وكل ما يثار عكس ذلك يأتي من باب تزوير الحقائق". وأعاد السفير الفرا، الذي يشغل أيضا منصب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، التأكيد على أنه في ضوء تزايد حملات التدنيس والاقتحام الإسرائيلية على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة للحرم القدسي، لم يعد الشجب والتنديد كافيا، موضحا أن عيون أهالي القدس تشخص صوب أشقائهم، وصوب صناع القرار والمدافعين عن الحريات للتدخل قبل فوات الأوان، وبخاصة أن المسجد الأقصى بخطر حقيقي وغير مسبوق. وقال: مهما كانت البيانات معبرة وبليغة لا تحمي القدس، وما يحميها هي المواقف العملية، وأضعف الإيمان بان ينقل هذا الموضوع الخطير لمجلس الأمن الدولي، ومختلف المؤسسات الأممية الأخرى.