الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز واحدة من المواطنات اللاتي تهتم بالشأن العام ، ولها نشاط اجتماعي مذكور ، واهتمام بمصالح المجتمع تمثل في تبنيها لممارسة الرياضة في مدارس البنات ، وقد قامت أخيرا بما لم يقم به كثير من المواطنين ، وهو التعرف على وطنهم فزارت جازان وفرسان ودعت المستثمرين إلى الاستثمار في جازان لجمال شواطئها ، وإمكاناتها السياحية الهائلة.. والحقيقة أن الكثير من الكتاب وأنا واحد منهم دعوا إلى الاستثمار في فرسان ولكن لم يتشجع أحد من المستثمرين على الإقدام على ذلك ، وذلك لعدم وجود بنية اساسية فيها ، ويكفي أن نقرأ في هذا الصدد ما كتبه الأستاذ إبراهيم عبدالله مفتاح في صحيفة الوطن العدد الصادر بتاريخ 23/10/2009 حيث يصف مرسى الحافة ، وهو ميناء الفلوكات والقوارب الصغيرة التي تنقل المسافرين بين جازان وفرسان ، وهو يقول إنه كان عبارة عن رصيف مكون من غرفتين جاهزتين مع مرافقهما ، ولكن تم هدم الرصيف ، وقام حرس الحدود ببناء غرفتين مفروشتين مكانه ، واحدة للرجال وواحدة للحريم ، أي أنه لا يشكل ميناء حديثا بكل ما يحتويه من مرافق .. وإذا كانت هذه هي حال الميناء فكيف حال المرافق الأخرى في الجزيرة : الشوارع المسفلتة النظيفة والصرف الصحي ، وانسياب المرور ثم هل هناك منتديات واستراحات للعائلات وملاعب للأطفال ، وأهم من هذا كله هل هناك مطار؟ إن كل ذلك هو الذي يجذب المستثمرين ، وهو إن حدث فستكون جزيرة فرسان أجمل من شرم الشيخ .