قدر مستثمرون متخصصون بقطاع السفر والسياحة ارتفاع وجهات السفر لأوربا خلال فترة العيد بنسبة 30% عن الوجهات الأخرى فيما كان ارتفاع الأسعار بلبنان وتركيا بشكل مبالغ أمراً لافتا خلال الفترة الحالية وقال ل"الرياض" أحمد بن غيث مستثمر بقطاع السفر والسياحة إن أغلب وجهات سفر السعوديين كانت إلى دبي والقاهرة وبيروت بالدرجة الأولى ولندن وباريس بالدرجة الثانية وذلك عائد لاعتدال درجة الحرارة قبل الشتاء في البلدان الأوربية التي استحوذت على 30% من وجهات السفر بحسب قوله وأبدى ابن غيث استغرابه من ارتفاع أسعار الفنادق بلبنان إلى الضعف عن الفترة ما قبل رمضان بشكل غير مبرر، مؤكدا أن ذلك سيؤثر مستقبلا على السياحة في لبنان مما دعا بحسب حديثه السياح السعوديين للاتجاه لأوروبا لمناسبة الأسعار التي قد تنخفض للضعف، إضافة إلى الجودة الخدمية والخيارات السياحية المتعددة. من جهة ثانية قال أحد المختصين بسوق السفر والسياحة وعضو بلجنة السفر والسياحة بغرفة الرياض فضل عدم ذكر اسمه أن المحطات الأوربية شهدت حجوزات كبيرة خلال فترة العيد إضافة إلى دبي لتوفر أكثر من ستة رحلات يومياً من الرياضلدبي إضافة إلى تركيا لسهولة إجراءاتها وعدم وجود تأشيرة دخول بالإضافة لتوفر رحلتين يوميا من الرياض لتركيا على الخطوط السعودية والتركية. وعن أسباب زيادة السياح السعوديين لتركيا أوضح بالإضافة للأسباب السابقة فإن طبيعة الأجواء لها دور في ذلك مضيفا أن السبب الرئيسي من وجهة نظرة هو تأثير الدراما التركية وسطوتها بشكل لافت خلال الثلاثة مواسم السابقة على المنطقة الخليجية مستدلا على ذلك بحديث السفير التركي بالرياض في إحدى اللقاءات بأن الدراما التركية روجت لبلده بشكل فاق التصورات وقوله "لو أنفقنا مئات الملايين لن نقوم بما قامت به الدراما التليفزيونية من جذب كبير للسياح السعوديين"، مما دعا الجهات الحكومية التركية بتوجيه المنتجين وصناع الأفلام للتركيز بشكل أكبر خلال الفترة القادمة على مناطق الجذب السياحي. وعن أبرز الوجهات المرغوبة قال المختص السياحي أن أمريكا واستراليا وباريس وماليزيا لاقت حجوزات كبيرة خلال الإجازة الماضية معتبرا قيام الفنادق اللبنانية برفع أسعارها للضعف قرار غير محمود العواقب، لافتاً إلى أن الفنادق اللبنانية تريد أن تعوض خسائرها خلال فترة الحرب والاضطرابات السياسية مما شكل إرباكاً وتساؤلات عدة بسوق السفر وهي زيادة غير مبررة بحسب قوله منوهاً أن كثير من السياح السعوديين لا يستقرؤون الأسعار بشكل كبير وبالتالي وضع ميزانية خاصة بالسفر، معتبراً أن اتخاذ قرار السفر بالنسبة للأسر السعودية تسيطر عليه المرأة بنسبة 90%.