أفاد ناطق باسم اللجنة الانتخابية المستقلة في افغانستان أمس ان دورة ثانية ستكون ضرورية لانتخاب رئيس للبلاد، وستنظم في السابع من نوفمبر. ولم يعط المتحدث نور محمد نور النتائج التي احرزها المرشحان الرئيسيان، الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي ووزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. وقال نور للوكالة "سيتطلب انتخاب رئيس للبلاد دورة ثانية ستجرى في السابع من نوفمبر. وسوف نعقد مؤتمرا صحافيا اليوم الأربعاء". يذكر ان الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية نظمت في اغسطس، أي منذ شهرين. من ناحية أخرى رحبت واشنطن وموسكو والاتحاد الاوروبي بقبول الرئيس الافغاني المنتهية ولايته حميد كرزاي تنظيم دورة ثانية ودعت الى انتخابات تحظى بمصداقية. وحض الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا في بيان جميع الاطراف المعنية بالانتخابات الى بذل كل ما في وسعها لضمان ان يتيح معدل الاشتراك في الجولة الثانية اقتراعا "ذا مصداقية" وان يجرى في أجواء "آمنة". واتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما هاتفيا بكرزاي ليهنئه، وقال اوباما "انها مرحلة مهمة لضمان عملية (انتخابية) ذات صدقية للافغان والتي ستؤدي الى حكومة تعكس التطلعات". وكان البيت الابيض زاد من ضغوطه في الايام الاخيرة على كرزاي، مشددا على انه لن يتخذ ؟أي قرار بارسال قوات اميركية اضافية الى افغانستان طالما لم تتشكل "حكومة ذات صدقية" في كابول. وبدورها، رحبت لندن التي تنشر نحو تسعة آلاف جندي بالدورة الثانية. وقال رئيس الوزراء غوردون براون "أود ان ارحب بهذا الاعلان الذي يبرهن على مكانة (حميد كرزاي) كرجل دولة، وسينضم الى المجتمع الدولي لتحية خصال القائد الذي برهن اليوم انه يتمتع بها". وحيا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره الافغاني الذي حيا فيه "رجل الدولة" وقال ان "فرنسا ستبقى ملتزمة الى جانب الشعب الافغاني وحكومته المقبلة. سنعمل معه لبناء افغانستان مستقلة خالية من الارهاب ومستقرة.