قال مسؤول مصرفي خليجي بارز، إن البنوك الخليجية بدأت تستعيد ثقتها بنفسها بصورة تدريجية حتى لو كانت بطيئة، وإن مستويات السيولة آخذة في التعافى، كما إن الأعمال بين البنوك تشهد نوعاً من الانتعاش. وأكد حسن حبيب المدير التنفيذي للخزانة والمؤسسات المالية في بنك كابيفست وهو بنك استثماري إسلامي مقرّه مملكة البحرين، إن الظروف السائدة في الأسواق الخليجية بشكل عام بدأت تتحسن. وشدد في بيان صحفي حصلت "الرياض" على نسخة منه، على إن النظام المصرفي سيكون مساهماً أساسياً في التعافي الاقتصادي الجاري، إضافة إلى عوائد النفط التي تؤمن معظم مداخيل الحكومات في الخليج"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط سوف يؤدي إلى زيادة الإنفاق العام وتعزيز ثقة المستثمرين وقابليتهم للدخول في مشاريع وصفقات جديدة. وتابع قائلا: "في هذا السياق، لا بدّ من تدعيم نقاط القوة التي ظهرت خلال الأزمة الاقتصادية، لا سيّما الإطار القانوني القوي، والمراقبة الحكيمة، والانفتاح المالي، وذلك من خلال الدروس المستفادة خلال الأزمة، ولا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار في هذا الإطار المميزات التي أثبتها العمل المصرفي الإسلامي والمبادئ والقيم الأخلاقية التي يستند إليها. وسوف يساهم التطوير المستمر للقطاع المالي بشكل فعّال في تسجيل معدلات أفضل للنمو في المنطقة، بما يحقق مصلحة الأفراد والمؤسسات في الخليج على حد سواء". وجاءت تصريحات المسئول المصرفي في بنك كابيفست، بعد أن أعلن البنك أمس عن تخارجه بنجاح من صندوق أوبتيموم ومنحه للمستثمرين أرباحاً قدرها 10 في المائة إلى جانب نسبة 100 في المائة من رأس المال. واعتبر حسن حبيب المدير التنفيذي للخزانة والمؤسسات المالية، هذا التخارج الذي وصفه ب "الناجح" من صندوق أوبتيموم، الذي كان يشمل مؤشر داو جونز الإسلامي، والنفط الخام والنحاس، إنجازاً كبيراً في ظلّ الظروف السائدة في السوق في الوقت الحاضر.