أبدى بنك كابيفست إحدى المؤسسات الاستثمارية الإسلامية في الخليج - مقره البحرين - عن تفاؤله بمستقبل أسواق الطاقة في العالم، وذلك في خضمّ حالة عدم الاستقرار والشكوك التي تشهدها الأسواق المالية العالمية في الوقت الراهن. وجاء تفاؤل "كابيفست" بعد فترة وجيزة على إعلانه عن الإقفال المبدئي الناجح لصندوق الطاقة البديلة المخصص للسلع المتعلقة بإنتاج الطاقة والذي قدّمه بالتعاون مع بنك غولدمان ساكس العالمي. وقال حسن حبيب حسن المدير التنفيذي للخزانة والمؤسسات المالية في "كابيفست"، تعليقاً على الاضطرابات والتقلبات الأخيرة التي تشهدها الأسواق العالمية، "نحن على مفترق طرق بالنسبة إلى الرأسمالية العالمية، لا سيّما أن أسواقاً عديدة، وخاصة في الغرب، قد أصبحت تعتمد على المساعدات الحكومية كي تتمكن من البقاء والاستمرار، وقد ساهمت الأزمة في القطاع المالي في إبطاء حركة الاقتصاد العالمي، مما أدّى إلى حدوث تراجع في الطلب على السلع المتعلقة بإنتاج الطاقة كالنفط الخام والغاز الطبيعي". وأضاف قائلا: "بالرغم من كل ذلك، فإننا نعتقد أن هذا الوضع سيكون مؤقتاً خصوصاً وأن الحكومات في مختلف دول العالم قد أظهرت التزامها بإعادة الثقة بمؤسساتها المالية. ومع تعافي الاقتصاد العالمي من جديد، سوف نرى ارتفاعاً في أسعار السلع المتعلقة بإنتاج الطاقة، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن العوامل نفسها التي ساهمت في ارتفاع أسعار الطاقة ما زالت موجودة، باستثناء الطلب المرتفع على هذه السلع. وهكذا فإن أسعار السلع المتعلقة بإنتاج الطاقة سترتفع من جديد بمجرد أن يعود الطلب عليها إلى الارتفاع". يذكر أن صندوق الطاقة البديلة قد حقق نجاحاً كبيراً ل "كابيفست" ومستثمريه، خصوصاً وأنّه استفاد من الأسعار القياسية التي سجلت مؤخراً لسلة متنوعة من السلع المتعلقة بالطاقة والمعادن والمواد الغذائية. وفيما تبدو أسواق السلع التي يشملها الصندوق (النفط الخام، الغاز الطبيعي، النحاس وفول الصويا) حافلة بالتحديات، فإن كابيفست يستمر متفائلاً بمستقبل هذه السلع على المدى الطويل. وختم حبيب حديثه بالقول: "إن الظروف الراهنة في الأسواق فاجأت الجميع وألقت ظلاً ثقيلاً من الشكوك على حركتها، لكننا في "كابيفست" نشعر بالثقة في المستقبل وفي الإنجازات التي يمكن أن نحققها".