للسلامة عدة معانٍ ومفاهيم والبشر منذ أن خلقهم الله وأوجدهم على هذه الأرض فُطروا على معرفة السلامة والتقيد بها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ومع التطور التكنولوجي والتقدم في العلم والاكتشافات العديدة تتطور الأعمال والآلات وتزداد المخاطر وتُنتج وسائل ومعدات سلامة ووقاية جديدة مواكبة لذلك ولبيان أهمية هذه الوسائل، وللتطور الحاصل في العالم ولمواكبته بطريقة صحيحة وسليمة فيجب على كل مسئول عن السلامة في أي منشأة أن يسعى جاهداً لتطوير نفسه أولاً ثم تطوير العمال والمنشأة في مجال السلامة حتى تتحقق الغايات والأهداف من الاهتمام بالسلامة منها أهداف وغايات تهتم بالأرواح وهي حماية العناصر البشرية العاملة في المنشأة وتوفير بيئة عمل آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعناصر البشرية المترددة على المنشأة وهناك أهداف تهتم بالاقتصاديات للمنشأة ولصاحبها منها حماية عناصر الإنتاج من التلف والضياع نتيجة لحوادث العمل والاستفادة من وقت العمل الضائع نتيجة إصابات أحد العمال وتخفيض النفقات من ذلك وتوفير الأموال نتيجة تخفيض تكلفة الإنتاج وذلك عن طريق المحافظة على سلامة العامل والآلة وعدم استهلاك الكثير من الأموال لمعالجة عامل مصاب أو آلة معطوبة وخلق الوعي بين العاملين بأهمية السلامة والوقاية من المخاطر مما يسبب زيادة الثقة بالنفس لدى العاملين وذلك نتيجة للتعامل الصحيح والأمثل مع الآلة مما يدعمهم لمزيد من الإنتاج في العمل.. وقد يتبادر لذهن البعض أن السلامة في مواقع العمل تعني السلامة في المصانع فقط وأماكن العمل الصناعي وذلك للخطورة الكبيرة التي تواجه العامل في التعامل مع بيئة العمل الصناعي وذلك من آلات وغازات وضجيج وضوضاء وغيرها، وهذا لا ينكره أي عاقل في أهمية السلامة الكبرى في هذه الأماكن وأهمية تطبيقها والتشدد في تطبيق قواعد السلامة من أصغرها إلى أكبرها، ولكن السلامة التي نتمنى تطبيقها ليست حكراً على المصنع فقط بل في كل بيئة عمل نحتاج لقواعد ومبادئ سلامة كل في مدى أهميته وخطورته وما يلائمه من شروط تحقق السلامة والحماية للعاملين والزوار والمنشأة والمال.