تصل الى بلدة سيلوبي الواقعة على الحدود التركية العراقية اليوم الاثنين أولى مجموعات السلام التي قررت منظمة حزب العمال الكردستاني إرسالها الى تركيا إعلانا لنيتها في التعاطي الايجابي مع مبادرة الحكومة التركية للانفتاح الديمقراطي لحل المشكلة الكردية وإنهاء 25 عاما من القتال مع الجيش التركي. وتتكون هذه المجموعة من 10 من مقاتلي المنظمة سيهبطون من جبال قنديل في شمال العراق لتسليم انفسهم للقوات التركية عند بوابة خابور الحدودية في بلدة سيلوبي التابعة لمحافظة شرناق بجنوب شرق تركيا. وسيعقب وصول هذه المجموعة وصول مجموعتين مماثلتين من مخيم مخمور للاجئين الأكراد في شمال العراق، ومن عناصر المنظمة في الدول الأوروبية لتسليم أنفسهم طواعية للسلطات التركية بناء على أوامر صدرت عن زعيم المنظمة المعتقل عبد الله أوغلان عبر محاميه كمساهمة في إنجاح خطة الحكومة لحل المشكلة الكردية سلميا وإظهار حسن النية من جانب المنظمة. وقد وصف الرئيس التركي عبد الله غول هذه الخطوة بأنها بادرة إيجابية ومساهمة جيدة في انجاح خطة حل المشكلة الكردية. وفشلت خطوة مماثلة قامت بها المنظمة عام 1999 عندما أرسلت مجموعتين من عناصرها من شمال العراق وأوروبا الى تركيا لكن تم القبض على أفرادهما على اعتبار أنهم من المنتمين الى منظمة مصنفة في تركيا على أنها منظمة إرهابية.