سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ آل طالب : استهداف رجال الأمن ورموزه ليس من الإسلام في شيء والمفسدون قتلة ينفذون مخططات تخريبية تقف وراءها استخبارات معادية حذر من حرب موجهة ضد مواطن هذا البلد ودينه وقيادته واقتصاده
اوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيله الشيخ صالح بن محمد ال طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه محذراً فضيلته من التهاون والتلاعب بالامن والامان في بلاد المسلمين . وقال في خطبة الجمعة يوم امس بالمسجد الحرام: ان من فقد الأمن فقد ثلث الحياة وقد امتن الله على الاسلاف من قريش حيث ان الأمن والامان والطمأنينة والاستقرار مطلب ضروري من مطالب الانسان ففي ظل الأمن يرغد العيش وينتشر العلم ويتفرغ الناس في عبادة ربهم ومصالح دنياهم . ولقد كانت دعوه سيدنا ابراهيم عليه السلام بدأت بتقديم الأمن على طلب الرزق لأنه لا يهنأ عيش بلا أمان ولقد امتن الله على عباده بالآمن في مواضع كثيرة بالقرآن الكريم . وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام ان هذه النعمة لازالت متوالية من الله تعالى على عباده وما انقطعت إلا حينما انتقص الناس من دينهم فبدلوا وغيروا وما ضاقت الأرزاق ووقعت الفتن واستُضعف المسلمون إلا حين خبط الشرك والمعاصي في بلاد المسلمين ولم تكن جزيرة العرب ببعيدة عن ذلك ففي وقت قريب كانت مرتعاً للنهب والسلب والقتل والخوف حتى من الله عليها بدعوة التوحيد واتباع سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم فعادت آمنة مطمئنة تجنى اليها الثمرات من كل مكان وتفجرت كنوز الارض وعم الخير حتى صارت مهوى الافئده ديناً ودنيا. واشار الشيخ صالح آل طالب انه بقدر الايمان تكون النعم والخيرات فالايمان والتقوى بهما تفتح بركات الارض والسماء وبهما يتحقق الامن والرخاء . وقال إننا والحمد لله لازلنا في خير من الله بديننا . مشيرا ان ما يصيب المسلمين اليوم لهي نذر إلهية حتى لاينسى الناس ربهم فيعود الشارد وينتبه الغافل ويستغفر المذنب . موضحا فضيلته ان المعاصي والذنوب هي سبب للخوف والقلق والمصائب والفتن والامراض والبلايا . واضاف فضيلته ان الأمة بحاجة ماسة الى مراجعة نفسها وترك المنكرات والتعاون على البر والتقوى خصوصا في هذه الظروف الحرجة التي تسلط فيها الاعداء على الاسلام والمسلمين وعلى ديارهم . مشيراً فضيلته انه في هذه الازمات يجب الفرار الى الله والتوبة النصوح والتنادي بالرجوع الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر واسكات دعاة الرذيلة. وحذر إمام وخطيب المسجد الحرام من التهاون والتلاعب بالأمن حيث اتضح الصح والصواب وعلم القاصي والداني ان ما يحدث في بلاد الاسلام من قتل وتخريب واستهداف رجال الامن ورموزه وانه ليس من الاسلام في شيء وانه ليس من الجهاد في شيء وان الذين يفسدون في بلاد الاسلام ليسوا مجرد اشخاص مغرر بهم وانما هم قتلة متربصون ومجرمون متعمدون ينفذون مخططات تخريبية، ليس لها مشروع اصلاحي، ولا هدف طبيعي ،إنما هو قتل لمجرد القتل وتخريب لإحداث الفوضى وزعزعة الأمن في بلاد المسلمين تقف وراءه جهات مغرضة واستخبارات معادية وحرب موجهة ضد مواطن هذا البلد ودينه وقيادته واقتصاده . ودعا فضيلته الى الحذر من هذا المنهج التخريبي ،لأنه من الظلم والغش ان يحمل الاسلام او المسلمون تبعة هذا المنهج وهم المستهدفون به أصلاً.