سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتماد «تقرير غولدستون » .. والسلطة تأمل نقله إلى لاهاي ومجلس الأمن الجامعة العربية ترحب: تصرفات تل أبيب لن تفلت من العقاب والإدانة الدولية..إسرائيل تنتقد: مهزلة دبلوماسية وقرار مناهض
تبنى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الجمعة قرارا يوافق على تقرير غولدستون الذي يتهم اسرائيل والفلسطينيين بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة في اواخر 2008 ومطلع 2009. وصوتت 25 دولة لصالح اعتماد التقرير الذي عارضته ست دول وامتنعت 11 عن التصويت و"بالتالي تم اعتماد التقرير"، كما اعلن رئيس مجلس حقوق الانسان اليكس فان مووين. ويدعو القرار الى المصادقة على "التوصيات التي يتضمنها التقرير" الذي اعدته لجنة برئاسة مدعي جرائم الحرب الدولي ريتشارد غولدستون حول الهجوم الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة وهدفه المعلن وقف اطلاق صواريخ على اراضيها، والذي استمر 22 يوما وانتهى في كانون الثاني/يناير. ويدعو القرار كذلك "كافة الاطراف المعنية بما فيها اجهزة الاممالمتحدة الى ضمان تطبيق" التوصيات". وخلص تقرير غولدستون المثير للجدل والذي نشر في ايلول/سبتمبر الى ان اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم القطاع ارتكبا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال النزاع. ويوصي القرار كذلك باحالة نتائج التقرير الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اذا لم تجر اسرائيل وحماس تحقيقات ذات مصداقية خلال ستة اشهر. ورحبت السلطة الفلسطينية امس بقرار مجلس حقوق الانسان وعبرت عن املها في متابعته في مجلس الامن الدولي. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان "السلطة الفلسطينية ترحب بقرار مجلس حقوق الانسان" الموافقة على تقرير غولدستون. واضاف "نامل ان لا يكون قرار مجلس حقوق الانسان مجرد قرار" و"نأمل بمتابعته وفق اليات تنفيذ في مجلس الامن الدولي واعتماده من قبله ضد الجرائم الاسرائيلية لضمان وقف تكرارها".كما عبر عن امله في "اعتماد القرار في الجمعية العامة للامم المتحدة". وانتقدت اسرائيل تبني التقرير وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان «تبني هذا التقرير من قبل مجلس حقوق الانسان الدولي يضر بالجهود لحماية حقوق الانسان التي تتفق مع القانون الدولي وكذلك بجهود نشر السلام في الشرق الاوسط». وأضاف البيان ان «هذا القرار يشجع المنظمات الإرهابية في أنحاء العالم ويقوض السلام العالمي». وقال وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشائي ان «الجيش الاسرائيلي تعامل مع المدنيين الأبرياء بقفاز من حرير»،خلال الهجوم الاسرائيلي الذي استمر 22 يوما على غزة الشتاء الماضي.واضاف ان قرار المجلس تبني تقرير غولدستون «مهزلة دبلوماسية» و»قرار مناهض لاسرائيل». وفي سرد للاسباب التي دعت الولاياتالمتحدة للاعتراض على القرار، قال السفير الاميركي في المجلس دوغلاس غريفيثس «لقد عملنا من اجل اصدار قرار يعترف بحق دولة لاتخاذ عمل مشروع لحماية مواطنيها في مواجهة تهديدات على أمنهم وفي الوقت ذاته يدين انتهاكات القانون الدولي بغض النظر عن الفاعل».واضاف «للأسف هذه ليست مواصفات القرار الذي أمامنا اليوم». من جهتها رحبت حركة فتح ايضا بالقرار وقال عضو لجنتها المركزية جبريل الرجوب ان «هذا القرار إدانة سياسية وقانونية وأخلاقية لاسرائيل وجرائمها».كما رحبت حركة حماس باعتماد التقرير، وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس «الحكومة الفلسطينية ترحب بالموافقة على التصويت على تقرير غولدستون وتشكر الدول المصوتة لصالح التقرير». من جهتها رحبت جامعة الدول العربية بإقرار تقرير غولدستون.ووصف مدير إدارة حقوق الإنسان بالجامعة محمود راشد غالب في تصريح له امس موافقة المجلس على إقرار التقرير بأنها شهادة تقدير لغولدستون على موضوعيته في كتابة التقرير لأنها تؤكد أن المجلس الدولي انحاز لجانب الحق وتفعيل قانون حقوق الإنسان على أية اعتبارات سياسية.وأكد ضرورة أن تكون هذه الخطوة عبرة لإسرائيل بأن تعي بأنه مهما انحازت لها القوى الكبرى، إلا أنها لن تفلت من العقاب وإدانة المجتمع الدولي لتصرفاتها. كما رحبت مصر باعتماد التقرير ،وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي : إن اعتماد المجلس للتقرير يعكس وجود أغلبية دولية تتفق مع ما أورده من توصيف للأوضاع وتوصيات للتعامل معها»مؤكدا على ما يمثله ذلك من إدراك ووعى دوليين بخطورة وعدم شرعية الممارسات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام».