هاجم مسلحون مواقع للشرطة الباكستانية في مدينة لاهور وفي أماكن أخرى بالشمال الغربي اليوم الخميس مما أسفر عن سقوط 24 قتيلا بعد أسبوع من أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل. ومازال إطلاق النار مستمرا في أكاديمية للشرطة في لاهور عاصمة إقليم البنجاب حيث لقي اثنان من أفراد الشرطة حتفهما. وجاءت الهجمات التي وقعت في لاهور القريبة من الحدود مع الهند إضافة إلى انفجار سيارة ملغومة في كوهات بشمال غرب البلاد قبل عملية عسكرية متوقعة ضد طالبان في معقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان. ووقعت هذه الأحداث بعد أيام من مداهمة مقر الجيش في روالبندي في هجوم أبرز الخطر الذي يشكله المتشددون في البنجاب أهم أقاليم باكستان من الناحية الاقتصادية ومركز السلطة التقليدي في البلاد. ولقي سبعة حتفهم عندما هاجم مسلحون مقرا إقليميا لوكالة التحقيقات الاتحادية التابعة للشرطة في لاهور. وقالت الشرطة إن بين القتلى مسلحا وأربعة على الأقل من مسؤولي الشرطة وأضاف أنه تم إخراج المهاجمين من المبنى. وكان انتحاري قد هاجم نفس المبنى بسيارة ملغومة في مارس آذار من العام الماضي مما أدى إلى سقوط 21 قتيلا. وهاجم مسلحون مركزين لتدريب قوات الشرطة في لاهور أحدهما معهد تدريب كان قد تعرض لهجوم هذا العام والآخر أكاديمية الشرطة بالمدينة. وقال قائد الشرطة بالمدينة برويز راتور إن ستة من الشرطة وأربعة من المسلحين قتلوا في مركز تدريب ماناوا. وأضاف أن ثلاثة من المهاجمين فجروا أنفسهم. وذكر مسؤولون أمنيون إن اثنين من الشرطة قتلا في الأكاديمية وإن تبادل إطلاق النار مستمر. وقالت الشرطة إنه وردت أنباء عن أن ثلاث نساء كن بين المهاجمين في حين ذكرت وسائل إعلام أن المسلحين ربما كانوا يحتجزون رهائن هناك. وقالت مسؤولون في الشرطة والجيش إنه قبيل الهجمات التي وقعت في لاهور فجر انتحاري سيارة ملغومة أمام مركز للشرطة في كوهات مما أسفر عن مقتل عشرة.