ذكرت صحيفة «الإندبندانت» امس أن بريطانيا ستقوم هذا الأسبوع باعادة أول دفعة من طالبي اللجوء السياسي العراقيين المبعدين إلى بغداد منذ غزو بلادهم العام 2003.وقالت ان استمرار العنف في العراق عرّض الحكومة البريطانية لانتقادات بشأن قرارها اعادة أكثر من 40 طالب لجوء سياسي قسراً إلى بغداد، ضمن أول دفعة من رحلات الإبعاد القسري إلى جنوب العراق منذ بداية الحرب قبل أكثر من ستة أعوام. وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية البريطانية،استأجرت طائرة خاصة وابلغت طالبي اللجوء السياسي العراقيين الذين رفضت طلباتهم بالاستعداد للتوجه إلى العراق في غضون سبعة أيام. ونسبت إلى متحدث باسم الفدرالية الدولية للاجئين العراقيين القول «إن الحكومة (البريطانية) تُجبر الناس على العودة إلى بلد دمرته حرب شاركت بها، وتحاول إخفاء جرائمها طي الكتمان، حتى إنها لم تتجشأ عناء إبلاغ الناس الذين تعتزم ترحيلهم بالمكان الذي ستُرسلهم إليه أو موعد ترحيلهم». ودعت الفدرالية «كل شخص من طالبي اللجوء السياسي العراقيين المرفوضين إلى مقاومة عمليات الترحيل القسري بأي وسيلة ممكنة».