أعلن عيسى بن محمد العيسى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية عن تحقيق المجموعة أرباحاً صافية للمساهمين خلال التسعة أشهر من العام الحالي 2009م بلغت 3725 مليون ريال سعودي، بزيادة 3% تقريباً مقارنة مع 3628 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، في الوقت الذي حقق فيه سامبا أرباحاً صافية عن الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر من العام الحالي بلغت 1211 مليون ريال، مقابل 1203 مليون ريال للربع الثالث من عام 2008م، وبنسبة ارتفاع 0.7%. فيما ارتفع إجمالي الإيرادات خلال التسعة أشهر إلى 5.56 مليارات ريال من 5.4 مليارات ريال، بنسبة 3% عن نفس الفترة من عام 2008م. واعتبر العيسى أن سامبا نجح في الحفاظ على معدلات أداء إيجابية خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2009م شملت مختلف العمليات البنكية الأساسية متجاوزاً التحديات الاقتصادية المحيطة بالأسواق المالية العالمية. وقد نجح سامبا في النأي عن آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وتجلى ذلك في قدرته على الحفاظ على متانة مركزه المالي وتسجيل قفزات نوعية في انعكست مؤشراتها على مختلف قطاعات الأعمال في سامبا، حيث ارتفع صافي العمولات الخاصة إلى 3.9 مليار ريال بزيادة بلغت نسبتها 3.6% عن التسعة أشهر الأولى من عام 2008، وارتفع دخل المتاجرة إلى 237.2 مليون ريال مقارنة مع 18.6 مليون ريال عن الفترة السابقة، كما ارتفعت مكاسب الاستثمارات الصافية إلى 213.4 مليون ريال بنسبة 25%. إضافة لذلك، وبفضل الإشراف الإداري القوي ومراجعة العمليات فقد حافظنا على تحكمنا بالمصاريف التشغيلية، وهذا ما يتضح من سيطرتنا الجيدة على قاعدة المصاريف والتي بقيت على مستواها لنفس الفترة من العام الماضي. إن تنوع الإيرادات والتحكم القوي بالتكاليف قد انعكس على العائد السنوي على الأصول والعائد السنوي على حقوق الملكية بنسبة 2.74% و24% على التوالي، وفي نفس الوقت حافظنا على نسبة متميزة للمصاريف إلى الإيرادات بلغت 3.8، وهو ما يميزنا عن نظرائنا في القطاع على مستوى المنطقة. وأكد العيسى بأن ما حققه سامبا من نتائج إيجابية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 2009م، يعود إلى عمق الإستراتيجية التي ينتهجها البنك والقائمة على تنويع مصادر الدخل والإيرادات، واتباع درجات مخاطرة متحفظة، وتوسيع قاعدة النشاطات والعملاء، إلى جانب مواصلة تقديم نوعية متقدمة ومبتكرة من الخدمات المصرفية التي تراعي الاحتياجات المتنامية لعملاء البنك. كما زادت حقوق المساهمين إلى 21.9 مليار ريال مقارنة مع 18.8 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي وبنسبة نمو بلغت 16.4%. وقد واصل سامبا تنمية قاعدته التمويلية، وهذا ما يتضح من نمو وودائع العملاء إلى 142 مليار ريال مقارنة مع 125 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي وبزيادة قدرها 13.6%، مما ساعدنا في الحفاظ على سيولة قائمة المركز المالي لدينا. ويعكس هذا النمو القوي في الودائع الثقة المتزايدة التي يوليها لنا عملاؤنا. وفي ذات السياق، يتمتع سامبا برساميل وقائمة مركز مالي قوي، حيث وصل إجمالي حقوق المساهمين إلى 21.9 مليار ريال، تدعمها قاعدة قوية من الأصول تبلغ 184 مليار ريال. وبالتالي فقط تحسنت نسبة كفاية رأس المال إلى 16.5% مقارنة مع 14.1% في ديسمبر 2008م. وقد أدى ذلك إلى تحسين قدرتنا على توليد سيولة كافية من الودائع لتمويل نمو الأصول، وفي نفس الوقت تقدم لنا رأسمال كاف للاستفادة من فرص النمو المستقبلية. لقد أثمرت استراتيجية الاحتياطيات الحذرة التي تبناها سامبا خلال السنوات الست الأخيرة عن توفير احتياطيات ائتمانية احترازية، وأتاحت لنا الإمكانات القوية لزيادة الدخل التي يتمتع بها سامبا تعزيز هذا الاحتياطي من خلال تخصيص 377 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2009م. وأوضح العيسى أن نتائج سامبا مع نهاية الربع الثالث تأتي منسجمة مع سلسلة من التقارير المصرفية الصادرة عن كبرى المؤسسات المالية والمصرفية العالمية والتي أشادت بأداء سامبا، وعززت من ثقتها بسهم البنك والسياسات الإجرائية المتبعة في تطوير الأداء، وعلى سبيل المثال التقارير الصادرة عن (أتش أس بي سي)، و(بانك أوف أميريكا/ميريل لينش) و(كريديه سويس) وغيرها، التي رفعت درجة تقييمها الائتماني ل «سامبا» عند معدل Outperform في تأكيدٍ على المركز الائتماني المتقدم لمجموعة سامبا، واستقرار مركزها المالي، ونجاحها في تجاوز الآثار الناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية. وإدراكاً منها لقوة سامبا المالية، فقد قامت وكالات التصنيف الائتماني بما فيها موديز وستاندرد آند بورز وفيتش وكابيتال إنتيليجنس، بإعادة التأكيد على جميع تصنيفاتها الائتمانية المعطاة لسامبا، مما يُعد دليلاً على الأداء العالي والثابت والنتائج المالية المميزة للبنك.