انتخب رسمياً الأردني طالب الرفاعي أمينا عاما لمنظمة السياحة العالمية خلال اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة في دورتها الثامنة عشرة للجمعية العامة التي عقدت أمس في قصر الاستقلال بالعاصمة الكازاخستانية (أستانا)، ليكون أول عربي يتولى هذا المنصب. وأوصى المجلس التنفيذي للجمعية التي تتخذ من مدريد مقرا لها بتعيين الدكتور الرفاعي بمنصب أمين عام منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية للفترة من 2010-2013م، خلفا للفرنسي فرانشيسكو فرانجيالي الذي سيترك منصبه مطلع العام المقبل، وذلك وفقا لنتيجة الاقتراع السري للمرشحين المعتمدين من المجلس التنفيذي الذي أجرى اقتراعا خلال الدورة الخامسة والثمانين للمجلس التي عقدت في بباماكو في مالي في يونيو الماضي. وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معالي الدكتور طالب الرفاعي بمناسبة اختياره أميناً عاماً للمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية.وقال سموه: "أنا اليوم سعيد بأن المملكة دعمت بشكل كبير ترشيح أمين عام المنظمة الجديد الدكتور طالب الرفاعي من الأردن وهو رجل قدير بمعنى الكلمة ونحن نشارك بفاعلية كبيرة لأن هذه المنظمة منظمة مهمة لصناعة اقتصادية كبيرة جدا ومتنوعة" ، معبراُ عن ثقته في نجاحه في هذه المهمة التي هو أهل لها، معرباً عن تطلعه في استمرار التعاون الوثيق بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية، مؤكداً دعم الهيئة لما تقوم به المنظمة في سبيل تطوير القطاع السياحي في مختلف دول العالم بصورة عامة، والمملكة على وجه الخصوص. وأبدى الرفاعي في تصريح صحافي أمس في أستانا اعتزازه بتوليه منصب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية، ممثلا للعرب ، وسجل الدور الكبير للمملكة بدعمها للمنظمة.وقال إن قطاع السفر في العالم أمام تحديات كبيرة نتيجة التداعيات الاقتصادية، والتحديات المناخية وما يرافقها من تداعيات على قطاع السياحة، مؤكدا أن هذين التداعيين سيحددان مسار الأربع سنوات المقبلة. وأشار إلى أن الدول العربية معنية وبشكل اساسي بهذه التداعيات وسوف يكون لقطاع السياحة والسفر دور كبير في التعامل مع القضية الاقتصادية، معتبرا أن قطاع السياحة والسفر من القطاعات المحفزة لقطاعات أخرى. ويشغل الرفاعي قبل انتخابه لهذا المنصب نائبا للأمين العام لمنظمة السياحة العالمية منذ شهر فبراير 2006م، حيث عمل قبل توليه هذه الوظيفة لمدة ثلاث سنوات متتالية كمساعد للأمين العام لمنظمة العمل الدولية، حيث شملت مهامه الإشراف العام على تطبيق مقاييس العمل الدولية وتقديم المشورة بشأن أسواق العمل وسياسات العمالية لاسيما في إقليم الشرق الأوسط، . يذكر أن منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية - التي تتخذ من مدريد مقراً لها - هي من المنظمات الدولية التابعة لهيئة الأممالمتحدة وتعمل على إدارة دفة السياحة العالمية، وتضم في عضويتها 154 دولة من بينها المملكة ، ممثلة في الهيئة العامة للسياحة للآثار، والتي تعتبر عضواً مؤسساً في المنظمة. وتسعى المنظمة لتحقيق تطلعات المجتمع الدولي في تنمية سياحة مستدامة، ويتم انتخاب أمينها العام لولاية تمتد إلى أربع سنوات من قبل الدول الأعضاء. ومن جهة أخرى استقبل رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية الكازاخستانية كريم ريموف بعد ظهر أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي يرأس وفد المملكة المشارك في اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية التي تعقد في قصر الاستقلال بالعاصمة الكازاخستانية (أستانا) وناقش الاجتماع الذي عقد بمقر رئاسة مجلس الوزراء بالعاصمة الكازاخستانية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجال السياحي وأهمية تعزيز التواصل والعمل المشترك بين البلدين، وحضر اللقاء مساعد رئيس الهيئة الدكتور خالد الدخيل .