أكاد أجزم أنه لاتخلو جمعية من الجمعيات الخيرية في الرياض إلا وقد تكرم الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله برعايتها واحتوائها متبرعاً فيها أو راعياً...رئيساً لإدارتها أو داعماً ..للقرآن وحفظه مشجعاً وللفكر ونوره مؤيداً وللمرض وهمه متصدياً..وخير مثال على ذلك جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي والتي يرأس الأمير سلمان مجلس إداراتها ويشرف الأمير عبد العزيز بن سلمان حفظه الله على أمورها ،لم اختر هذه الجمعية لاسمها ولكن لعظيم عملها وإن كان اسمها غالياً علينا فالأمير فهد بن سلمان رحمه الله هو أول من أشرف عليها عند تأسيسها عام 1422ه ومن ثم الأمير أحمد بن سلمان غفر الله له ...الأب يرأس مجلس الإدارة والأبناء يشرفون ويتابعون وبشريحة ممن ابتلوا بمرض الكلى وفشلها يهتمون ...فالجمعية لايقتصر دورها على جلسات الغسيل ولاتحمل أعباء عمليات الزراعة وهي ليست بالقليل وإنما دورها أكبر وأعظم ...فقد أمنت مقاعد دراسية للتعليم الجامعي لكل المرضى المستحقين ومن يمت لهم بصلة من المقربين /كما أنها أتاحت هذه السنة فرصة البعثات الدراسية للمرضى الراغبين ...جمعية بيد العون والمساندة جميع المرضى المحتاجين مدت،وبنور الأمل كل مدن وقرى الوطن أشعت..الكثير منا يعلم المقصود بالفشل الكلوي ولكن لايشعر بمعناه إلا من ابتلوا بالمه أو رافقوا مريضاً فيه بعض إيامه ..مرض لايرحم الصغير ولايطيق الصبر عليه الكبير المرأة والرجل فيه سواء ومن زار أحد مراكز الغسيل التابعة للجمعية يرى الجميع يرفع يديه للمهتمين والراعين بالدعاء ..لااكتب كلماتي من أجل مدح أو ثناء فمن ذكرت أكبر من حروفي وصيتهم في كل الأرجاء ..ولكني أذكر قلوباً رحيمة ولحب الخير أكيدة بأن ..يكونوا مع الجمعية عونا ولمن احتاج سنداً ... وأن نجعل من القائمين عليها لنا قدوة ونكون لمن حولنا أنموذجا وأسوة...نخفف عن المرضى في معاناتهم وبإذن الله يعظم أجرنا... نواسي في أزماتهم وبعون الله لن يضيع عملنا ..ودمتم أصحاء وبجميل صنعكم كرماء ،وجزى الله المسئولين خير الجزاء.. * عضو جمعية الأمير فهد بن سلمان لرعاية مرضى الفشل الكلوي