انتشر آلاف من رجال الشرطة مجددا امس في القدس بعد يومين من المواجهات المتقطعة مع شبان فلسطينيين بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الحرم القدسي. وقال الوزير سيلفان شالوم الذي ينوب عن رئيس الحكومة للاذاعة العامة ان "المعركة بدأت لفرض السيادة (الاسرائيلية) على القدس وبشكل خاص جبل الهيكل" التسمية التي تطلقها (اسرائيل) على موقع المسجد الاقصى المبارك. وفي الجانب الفلسطيني، دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "استفزازات" المتطرفين اليهود الذين يريدون تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي بينما دعت حركة "حماس" الى اطلاق الانتفاضة مجددا "دفاعا عن الاقصى". وابقت قوات الاحتلال على القيود التي فرضتها على المواطنين الفلسطينيين لدخول الحرم اذ لم تسمح سوى للذين تجاوزوا الخمسين من العمر بالوصول اليه شرط ان يكونوا من عرب 48 او مقدسيين مقيمين في المدينة. وقال الناطق باسم الشرطة المحلية شمويل بن روبي لوكالة فرانس برس "اضطررنا للابقاء على حالة التأهب وانتشارنا الكثيف سببه سلسلة من الحوادث ادت مساء الاثنين الى توقيف نحو عشرين فلسطينيا". واوضح المتحدث ان "الفي رجل من رجال شرطة وعناصر حرس الحدود نشروا في القدسالشرقية" لتجنب اي مواجهات مع الفلسطينيين. من جهة اخرى، نشرت قوات الشرطة لضمان امن "مسيرة القدس" وهي تظاهرة سنوية تجذب عشرات الآلاف من الاسرائيليين والاجانب.