لو عاش المهاتما غاندي إلى اليوم الذي يرى فيه أقلاماً فاخرة تباع بأكثر من 24 ألف دولار أميركي بمناسبة الذكرى السنوية ال 140 لولادته، لما شعر بالرضا عن هذا البذخ باسمه. وقال سكرتير موقع مدينة "سابارماتي أشرم"، التي عاش فيها غاندي، رائد حركة التحرر من دون عنف الذي عاد على بلده بالاستقلال من البريطانيين، لصحيفة "الغارديان" أول من امس السبت إن غاندي "لو رآها (الأقلام) لرماها جانباً". وأضاف "لا يمكنني تخيل السبب الذي يجعل شخصاً ما يفعل ذلك". وتم صنع حوالي 241 قلم حبر تمثل عدد الأميال التي قطعها غاندي خلال رحلته التاريخية والشهيرة في عام 1930 من أجل الاحتجاج على ضريبة الملح التي فرضها البريطانيون، الذين كانوا يحكمون وقتها بلاده، على الشعب. ونحتت صورة غاندي على أقلام الحبر التي تمت زخرفتها بأحجار "أوبال" الكريمة وبالعقيق بلون الزعفران ولفت بخيوط ذهبية طولها 26 قدماً تمثل المغزل الذي كان يستخدمه غاندي خلال حياته. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الشركة الصانعة لاقلام مونتبلاك أوليفر غويسلر والمدير الاقليمي لها في الهند "إن الهدف من القلم هو التوسع في السوق الهندي للترويج للسلع الفاخرة وهي لا تتناقض مع المعتقدات التي كانت تتسم بالزهد لدى غاندي". أضاف "إنه ليس قلم باذخ بل مجرد أداة للكتابة". وختم بالقول إن الشركة سوف تقتطع ما بين 207 و116 دولاراً أميركياً من بيع كل قلم لصالح الجمعيات الخيرية"، مضيفاً "كان الاقبال على الأقلام مذهلاً".