إعلن حلف شمال الاطلسي أمس السبت عن مقتل جنديين اميركيين في شرق افغانستان لترتفع الحصيلة الاجمالية للعسكريين الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين الى خمسة. وصرح ناطق باسم الجيش الاميركي في بيان صدر عن القوات الدولية المساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) أن عنصرين من القوات الاميركية توفيا متاثرين بجروح اصيبا بها في هجوم شرق البلاد. في أعقاب ذلك أعلن مسؤول عسكري اميركي أمس ان التعزيزات العسكرية المحتملة التي تطالب بها قيادة القوات الدولية في افغانستان ستنشر بالخصوص في شمال وغرب البلاد. واوضح المسؤول في قاعدة قندهار العسكرية جنوب البلاد طالبا عدم كشف هويته: "لدينا هناك اقل عدد من القوات". وفي تقرير رفعه مؤخرا قائد القوات الاميركية والدولية في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال، اكد ان بدون ارسال تعزيزات خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة قد تؤول المهمة الافغانية الى الفشل. ورجحت الصحافة الاميركية انه قد يطلب حتى اربعين الف رجل اضافي. إلى ذلك عرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قصة معركة حصلت في العام 2008 بين القوات الاميركية في أفغانستان ومسلحين على إنها تفسّر سبب تشديد قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ستانلي مكريستال على زيادة عديد القوات هناك لضمان نجاح المهمة العسكرية . وأشارت الصحيفة إلى أن القصة وصلتها في 248 صفحة، وتظهر عيوباً في جهوزية الوحدات القتالية، وطريقة قتالها وتعاملها مع المعلومات الاستخباراتية، واحتقارها للمواطنين. وأشارت إلى أنه وقبل كل شيء فإن الوحدة القتالية وقادتها كانوا في توتر دائم وفي علاقة عدم ثقة مع الشعب الأفغاني. ولفتت إلى أن القصة أظهرت "نقصاً في الوعي الثقافي والفهم للوضع القبلي"، وتشديداً على العمليات النزاعية حول التنمية الاقتصادية في البلد وشؤون مدنية اخرى على عكس ما كانت تفعله الوحدة السابقة التي تركت المنطقة. من جهة أخرى تعرضت مروحيتان ألمانيتان لاطلاق النار في منطقة قندز بشمال أفغانستان . وقالت قيادة القوات الألمانية في بوتسدام بشرق ألمانيا إن أحدا لم يصب بجروح بينما اصيبت إحدى المروحيتين إلا أنها تمكنت من العودة لمعسكر القوات الألمانية في قندز. يذكر أن الجنود الألمان المتمركزين في قندز صاروا منذ فترة هدفا متكررا للهجمات التي تشن من قبل حركة طالبان.