استأنفت فرق الانقاذ في اندونيسيا اليوم الجمعة عمليات بحث يائسة تحت انقاض مدرسة ومبان أخرى دمرها زلزال ضرب مدينة بادانج الساحلية ولكن لم يعثر إلا على عدد قليل من الناجين بعد يومين من الكارثة. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في بادانج. وبدأ وصول المعونات إلي آلاف الناجين المشردين لكن انقطاع الكهرباء ونقص المعدات الثقيلة لرفع الكتل الخرسانية والحجارة عرقل عمليات الانقاذ في بادانج عاصمة اقليم سومطرة الغربية التي يبلغ عدد سكانها 900 ألف نسمة والمناطق المحيطة بها. وقال رئيس عمال الانقاذ "انتشلنا 38 طفلا منذ وقوع الزلزال. بعضهم كان لايزال حيا في اليوم الأول لكن المجموعة الأخيرة.. كانوا جميعا موتى. "لايزال هناك الكثير من الجثث يمكنك أن تشم رائحتها.. ترقد في الخلف حيث لا يمكننا الوصول. المشكلة أن الكثير من المباني هنا لم تكن مشيدة بطريقة جيدة." وأبلغ جون هولمز منسق الأممالمتحدة للشؤون الانسانية مؤتمرا صحفيا في مقر المنظمة بنيويورك ان نحو 1100 شخص قتلوا في الزلزال الذي وقع يوم الاربعاء وبلغت شدته 7.6 درجة. وأضاف هولمز أنه يخشى وجود آلاف آخرين محاصرين تحت انقاض المنازل والمستشفيات والفنادق والمدارس. وما زالت الاتصالات الهاتفية غير منتظمة في منطقة الكارثة مما يجعل من الصعب تقدير حجم الدمار والخسائر في الارواح. وقدر مسؤول بوزارة الشؤون الاجتماعية عدد الوفيات المؤكدة بما يبلغ 529 رغم ان مسؤولين يتوقعون ان يرتفع الرقم بشكل كبير. وقال المركز الوطني لادارة الكوارث إن 2181 شخصا اصيبوا بجروح وإن عدد المباني التي دمرت او اصيبت باضرار يبلغ 2650 مبنى. وغرقت مدينة بادانج في وقت من الأوقات في الفوضى إذ شحت امدادات الوقود ونفدت المواد الغذائية من بعض المتاجر وتزاحم الكثير من السكان للعثور على مياه نظيفة. وسدت الانهيارات الأرضية الكثير من الطرق في المنطقة. وبين الدول التي عرضت تقديم مساعدة استراليا وكوريا الجنوبية واليابان. وقال الجيش الاسترالي إنه أوفد مهندسين وفرق انقاذ ومستشفى محمولا على سفينة حربية وطائرات هليكوبتر قادرة على الوصول الى مناطق نائية. واعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي قضى بعض طفولته في اندونيسيا إن بلاده على استعداد لتقديم المساعدة. رئيس اندونيسيا أثناء التفقد وتفقد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو الذي عاد من اجتماع مجموعة العشرين في بيتسبرج قبل اختتامها بيوم المنطقة المنكوبة اليوم الجمعة وقال إنه سيتم تخصيص 10 ملايين دولار لعمليات الاغاثة على وجه السرعة. ويطمئن على إحدى الضحايا وهز زلزال قوته 6.6 درجة منطقة اخرى في جزيرة سومطرة أمس الخميس متسببا في ذعر جديد لكن لم ترد تقارير عن وقوع وفيات. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الامريكية ان مركز الزلزال الثاني كان على بعد حوالي 225 كيلومترا جنوب شرقي بادانج.