اختتمت مساء أمس الأول الأربعاء بدبي فعاليات المؤتمر الأول حول "المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا: التعزيز من أجل التنمية في الدول العربية"، والذي امتد على مدار 3 أيام، برعاية من صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين، حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وشملت الجلسة الختامية تكريم عدد من العالمات والعلماء العرب، كان في مقدمتهم الدكتورة سميرة إسلام من جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة السعودية، والدكتور فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأميركية، والدكتور محمد حسن الحاج رئيس أكاديمية الدول النامية في إيطاليا، والدكتورة حياة طوشان من أستاذة علم النبات كلية الزراعة بجامعة حلب بسورية، إضافة إلى تكريم ممثلي الجهات الراعية والمتعاونة في المؤتمر. أدار الجلسة الختامية الدكتور عبد الله عبدالعزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، قائلا إن القضية في دعم دور المرأة ليست في توفير المال، ولكن في المبادرات الصادقة. ولذا لا يجب أن نهدر الوقت في الحوار حول البدء في توفير التشريعات والبنية القانونية لدعم المرأة، لأننا يجب أن نعمل ونطلق المبادرات الداعمة لدور المرأة. موضحة أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أطلقت لجنة المرأة العربية للبحث والتطوير والابتكار عام 2002، وتطورت في صورة شبكة عام 2007، وتتم رئاسة الشبكة لمدة ما بين 2 – 3 سنوات. ويجب على كل عالم أو باحث منتمٍ للمؤسسة والشبكات التابعة لها أن يتقدم بمذكرة، تعبر عن برنامج ومشروع علمي وتكنولوجي يعمل وفق له. ورحب الدكتور عبد الله النجار بتعدد الشبكات والمؤسسات الداعمة للمرأة، شريطة أن يكون التنسيق والتعاون وليس الصراع أساس التعاون. وبعدها فتح الدكتور النجار الحوار لمقترحات العالمات والباحثات العربيات والحضور. قال الدكتورة سميرة إسلام إنه من الضروري تنظيم دورات تدريبية للمرأة العربية في المختبرات والمؤسسات الأكاديمية العربية بصورة منتظمة، لضمان مسايرة تطورات مجتمع المعرفة. وأكد الدكتور فاروق الباز أن المؤتمر التالي لهذا المؤتمر يجب أن يركز على الواقع العلمي والتكنولوجي للمرأة العربية ومساهماته فيه. تحدثت الدكتورة ريم تركماني عن منحة نيوتن الدولية للمرأة العلمية في مختلف مجالات العلوم، والتي تقدمها المؤسسات البريطانية لمدة عامين، ثم تدعم الباحثات في حال عودتهم لمدة 10 سنوات في بلادنهم الأصلية، مؤكدة أهمية استفادة الباحثات العربيات من هذه المنحة. وتقدمت الباحثات المشاركات بمجموعة أخرى من التوصيات كان في مقدمتها: دعم الباحثات العربيات من أجل الفوز بجائزة نوبل في العلوم في مختلف مجالاتها، لتثبت المرأة العربية قدرتها على الابتكار، ودعم شعبنة العلوم بحيث تكون مفهومة ومقبولة لدى المواطن البسيط من خلال التعرف على دور العلوم والتكنولوجيا في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية، وتأسيس الأكاديمية العربية لشباب العلميين، وعمل دليل للباحثات العربيات، ومشاريع تبادل الباحثين، والتواصل مع المراكز البحثية المناظرة بين الدول العربية والعالم الخارجي، على أن تكون الخطوة الأولى خلال عام 2011، حيث الاحتفال بعام الكيمياء.