يتساءل بعض أبناء أستراليا عما حدث للذوق والاداب العامة، بعد أن سخر رئيس وزرائهم كيفن رود ممن انتقدوه لاستخدامه المتكرر لكلمة بذيئة في حديثه ، ورفض رود الاعتذار عن استخدام ألفاظ نابية خلال لقاء مشحون مع زملائه في البرلمان الأسترالي في كانبرا. وقال رود "لن أعتذر عما جاء في كلامي أو عن الانفعال الذي عبرت به عن آرائي".وسارع مرؤوسوه ليدافعوا عن رئيسهم قائلين إن الرجل لم يفعل شيئا غريبا على المجتمع الأسترالي. وقال وزير الخارجية ستيفن سميث "رئيس الوزراء لديه نفس الحق في السباب مثلكم...وأنا نفسي كنت أوجه السباب بين فينة وأخرى في الماضي ..كلنا نلجأ لهذه اللغة للأسف من وقت لآخر". لقد تغير شيء ما ، يبدو كما لو أن رود يعتقد أن اللجوء للسباب سيزيد من شعبيته وليس العكس. كان أسلاف رود(في المنصب) ينكرون استخدام ألفاظ نابية ويعتذرون عن التلفظ بها، وعندما نتذكر السياسي الكبير السابق بيتر بيتي نجد أنه قام بكلا الأمرين، لقد أكد بيتي إنه لن يسب أحدا علانية-حتى علم أن قسمه ذلك تم تسجيله. ويقول سميث ورفاقه في البرلمان إن استخدام اللغة البذيئة والألفاظ النابية مخالفة صغيرة. غير أن وجهات النظر المعارضة ترى أن لغة رود السيئة كانت مستفزة للغاية إذ إن من يتلقون تقريعه ، كانوا من مساعديه. وقالت صحيفة "صن هيرالد" في مقالها الافتتاحي "إن رئيس الوزراء متنمر بذيء اللسان ..وتبريره الوقح يوضح أنه لا يفهم الأمر ...إن تنمره لن يتوقف قبل أن يجبر هو نفسه على التوقف ..لقد حان الوقت لتذكير رئيس الوزراء أن سلوكه لن يكون مقبولا في أي موقع عمل آخر في البلاد".