أثبت لقاء القمة بين الهلال والنصر في دوري "زين" السعودي أن النصر كسب موهبة لاعب محور الارتكاز الشاب إبراهيم غالب؛ فبعد أن كانت العشوائية وازدواجية الأدوار تسود دفاع النصر ووسطه في شوط المباراة الأول والتي صادق عليها هدف مهاجم الهلال العائد أحمد الفريدي تنبه مدرب النصر الأرجوياني جورج ديسلفا للخلل في الشوط الثاني وقام بإخراج المتواضع يوسف الموينع وأوكل مهمة المحور الدفاعي لإبراهيم غالب الذي أجاد باقتدار، وكان نجم الشوط الثاني بفضل التمركز الجيد والالتحام القوي واستخلاص الكرة بمهارة علاوة على التمرير الصحيح دون ارتباك مما أسهم في إخفاء خطورة الهلال مجمل الشوط الثاني. الفريق النصراوي يمتلك العديد من اللاعبين المميزين الصاعدين من فريق درجة الشباب وينتظرون الفرصة، وأتمنى أن لا يقتل طموح هؤلاء بسبب مجاملة لاعبين آخرين، أو لتغيير مراكزهم كما يحدث الآن مع موهبة الظهير عبدالعزيز هوساوي، الذي نشاهده تارة في المحور وتارة في الظهير، وأحيانا في الوسط الأيمن مركزه الطبيعي وهو ما سيكون عاملاً سلبياً على اللاعب؛ في ظل التنافس الشديد في مباريات الدوري التي لا تحتمل المجازفة وجماهير لا ترحم ولا تحتمل المزيد من الصبر، وكذلك لوجود أسماء شابة مميزة في المراكز ذاتها كشايع شراحيلي في الظهير الأيمن، وعبدالمحسن عسيري في المحور؛ مع إمكانية الزَّج بهم في بطولة كأس الأمير فيصل، وتعويدهم على أجواء المباريات كما حدث مع غالب الموسم الماضي ليظهروا نجوماً قادرين على خدمة النصر في المستقبل القريب، ومساعدته في العودة للبطولات.