من أهم ماتمخضت عنه الزيارة التي أداها وليد المعلم وزير الخارجية السوري إلى فرنسا الثلاثاء الماضي إلى باريس إبراز نقاط التوافق والخلاف بين سوريا وفرنسا حول ملفات كثيرة من بينها أساسا مسار العلاقات الثنائية والمساعي السورية الرامية إلى إبرام اتفاق شراكة مع دول الاتحاد الأوروبي وموقف البلدين من الملف النووي الإيراني. وبدا ذلك بشكل واضح من خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره السوري عقب المحاثات التي جرت بينهما في مقر وزارة الخارجية الفرنسية.فقد أقر الطرفان بأن العلاقات الثنائية بين البلدين ما انفكت تتعزز في مختلف المجالات. بل إن وليد المعلم قال في هذا الشأن إن التعاون الفرنسي - السوري يمكن أن يكون مثلا يحتذى به في المستقبل في مجال علاقات سوريا مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.وفي مايخص المساعي السورية لإبرام اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي قال المعلم "الكرة الآن في ملعب" الأوروبيين مضيفا ":نحن لانقبل اتفاقا مشروطا".ولكن كوشنير رد عليه قائلا :''اتفاقات الشراكة كانت دوما مربوطة بشروط سياسية ". وأما الملف الأساسي الذي تتباين بشأنه اليوم المواقف الفرنسية والسورية فهو الملف النووي الإيراني.فبشأن الموقع النووي الإيراني الجديد الذي كشف عنه مؤخرا قال وليد المعلم:''المهم هو أن إيران قررت وضع الموقع تحت رقابة وكالة الطاقة الذرية الدولية.إنها حسب رأيي خطوة إيجابية.إن البرنامج النووي الإسرائيلي هو الذي يثير مخاوفنا".ولكن وزير الخارجية الفرنسي رد على نظيره السوري بهذا الخصوص فقال في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني:''لست متفقا معك ياصديقى العزيز.مايثير مخاوفنا هو ماينمى بسهولة دون رأي الوكالة". وفي شأن ذي صلة قام فيصل المقداد نائب وزير الخارجية بزيارة إلى واشنطن تلبية لدعوة من الخارجية الأميركية واجتمع إلى نائب وزيرة الخارجية جاكوب لو بحضور مساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان حيث بحث معه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.كما التقى المقداد مع مجموعة من قادة واعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ.