أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن المؤسسة تسعى إلى استيعاب أكبر عدد من المتدربين والمتدربات الراغبين والراغبات في التدريب التقني والمهني وبناء شراكات إستراتيجية مع قطاع الأعمال وإيجاد بيئة محفزة وآمنة للعمل والتدريب في الكليات والمعاهد تهتم بالمدرب والمتدرب وذلك من خلال خطتها الإستراتيجية التي اعتمدتها حتى عام 1452ه بإذن الله. جاء ذلك في حديث معاليه خلال تفقده واطلاعه على آخر التجهيزات التدريبية في المعهد المهني الصناعي الثاني بجدة واجتماعه أمس الثلاثاء في مقر كلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة بعمداء الكليات التقنية ومدراء الوحدات التدريبية ورؤساء ومشرفي الأقسام من منسوبي مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة بحضور رئيس المجلس الدكتور راشد بن محمد الزهراني . وأوضح الغفيص أن المؤسسة بدأت فعلياً في تنفيذ إستراتيجيتها الوطنية الشاملة بعيدة المدى للتدريب التقني والتدريب المهني والتي تهدف إلى الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بتأمين التدريب التقني والمهني للقادرين من أبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل وتحقيق التميز في مجال تطوير وتقديم التدريب التقني والمهني بما يكفل الاستقلالية والاكتفاء الوطني الذاتي. وأشار الغفيص إلى أن المؤسسة اعتمدت تقسيم العام التدريبي إلى ثلاثة فصول تدريبية لا تقل مدة التدريب في كل فصل عن 14 أسبوعا، تشمل الإعداد والتقويم النهائي. وأفاد أن المقبولين في هذا الفصل التدريبي سيخضعون لنظام التدريب الثلثي الذي اعتمدته المؤسسة أخيرا، وذلك بناء على ما أقره مجلس إدارة المؤسسة في جلسته ال83 التي عقدت في العاشر من شهر جمادى الآخرة الماضي من قواعد منظمة للتقويم التدريبي في المؤسسة. و أكد أن تطبيق نظام التدريب الثلثي سيرفع مقدار ما يتلقاه المتدرب من مهارة وتدريب خلال اليوم ليصل إلى ثماني ساعات وستزيد أيام التدريب إلى 210 أيام، ما يعني زيادة في المهارة والإجادة والسلوك للتخصص أو المهنة التي يميل إليها المتدرب، إلى جانب ربط البيئة التدريبية بالبيئة العملية والاستفادة القصوى من الطاقة البشرية في وحدات التدريب، إلى جانب الاستفادة من المنشآت والتجهيزات، وقد حث معاليه الجميع على بذل الجهود للارتقاء بالعملية التدريبية بما يتواكب مع سوق العمل واستمع إلى المشكلات والعقبات التي تستعرض سير العملية التدريبية مشيراً في ثنايا حديثة إلى تبنيه وموافقته لكل الأفكار والمقترحات الجديدة التي تصب في مصلحة العمل التدريبي، وتبرز دور المؤسسة لدى أفراد المجتمع وأثنى على جهود مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة في إيصال رسالة المؤسسة التدريبية.