رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما وعدد من زعماء العالم بفوز المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في الانتخابات مع ان وسائل الاعلام ابرزت انها اسوأ نتيجة يحصل عليها اليمين الالماني منذ ستين عاما. واعلن البيت الابيض في بيان ان اوباما اتصل الاحد بالمستشارة الالمانية لتهنئتها بفوزها في الانتخابات. وقال البيان ان اوباما وميركل "اتفقا على ان انتخاب حكومة المانية سيعزز ويعمق التعاون" بين الولاياتالمتحدةوالمانيا. واكد ان اوباما "يتطلع الى مواصلة التعاون الوثيق مع المستشارة ميركل في معالجة التحديات المشتركة في الاعوام المقبلة". وتابع البيان ان "الولاياتالمتحدةوالمانيا حليفتان مقربتان وشريكتان في انحاء العالم لنشر الحرية والامن والازدهار". بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون انه يرغب في توسيع "علاقة العمل الوثيق بين البلدين"، حسبما قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية. وصرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الفوز الذي حققته ميركل كانت نتيجة ثقة الشعب التي اكتسبتها المستشارة خلال السنوات الاربع الماضية. اما رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني فقد اتصل هاتفيا بميركل ليؤكد "الرؤية المشتركة والمشاركة في بناء اوروبا قوية وموحدة"، حسبما نقلت وكالة الانباء الايطالية (انسا). ورد رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو على التلميحات بأن الفوز الذي حققه اليمين في المانيا هو مؤشر جديد على تراجع اليسار في اوروبا. وقال ثاباتيرو لاذاعة كادينا سير "هل الرياح مواتية للمحافظين؟ هذا ليس صحيحا". واضاف ان "كل بلد يصوت تبعا لظروفه الداخلية". والقى ثاباتيرو على الحزب الديموقراطي الاجتماعي مسؤولية هزيمته وقال انها كانت بسبب مشاركته في ائتلاف مع ميركل طوال السنوات الاربع الماضية. واوضح "في وضع مثل هذا، في النهاية لا يمكنك تحديد هويتك ومشروعك السياسي". واكد ان ذلك يعود كذلك الى ان الحزب غير قائده. وفاز التيار اليميني الالماني الاحد بنسبة 33,8% من الاصوات وهي ادنى نسبة يحصل عليها منذ 1949. ولم تتعد نسبة المشاركة 70,8% مقابل 77,7% قبل اربعة اعوام.