أعلن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يوم أمس الأول في انتقادات جديدة وجهها الى القوى العظمى بعد اربعة ايام على خطابه المثير للجدل في الاممالمتحدة، ان "بلدان الشمال تعيش في حالة من الرعب الناجم عن الكراهية التي تسببت في حصولها". واضاف "لا مستقبل لها، ان التاريخ قد اصدر حكمه عليها"، مشيرا بذلك الى الولاياتالمتحدة واوروبا، في خطابه لدى اختتام اعمال القمة الثانية بين اميركا الجنوبية وافريقيا في جزيرة مارغريتا (شمال فنزويلا). وخلال الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة، اتهم القذافي القوى العظمى بالتسبب بكثير من النزاعات منذ 1945 حرصا على مصالحها الخاصة. من جهة أخرى دعت بلدان اميركا الجنوبية وافريقيا التي عقدت قمة في فنزويلا، فرنسا وجزر القمر الى بدء حوار حول سيادة أرخبيل مايوت التي رفضت جزر القمر وضعها الجديد باعتبارها مقاطعة فرنسية. وجاء في النسخة الاسبانية للبيان الختامي للقمة الثانية بين اميركا الجنوبية وافريقيا التي عقدت السبت والاحد في جزيرة مارغريتا (شمال فنزويلا)، "ندعو الجمهورية الفرنسية واتحاد جزر القمر الى استئناف المفاوضات، للاسراع في ايجاد حل عادل وسلمي ونهائي للنزاع حول ارخبيل مايوت والمجالات البحرية المحيطة به". وقد قررت جزيرة مايوت في استفتاء اجري في شهر مارس، الحصول على وضع مقاطعة فرنسية بنسبة أصوات قدرها 95 %، وهي المرحلة الاخيرة من عملية بدأت في 1974، عندما قررت مايوت ان تبقى فرنسية، فيما اختارت جزر القمر الثلاث الاخرى الاستقلال. وفي البيان الختامي للقمة، دعت بلدان اميركا الجنوبية وافريقيا ايضا، بريطانيا وجزر موريشيوس الى استئناف المحادثات حول ارخبيل شاغوس الذي يقع تحت السيادة البريطانية. ودعت ايضا بريطانيا والارجنتين الى استئناف المفاوضات لايجاد "حل عادل وسلمي ونهائي للخلاف على جزر المالوين". وتطالب بوينوس ايرس بالسيادة على هذا الارخبيل الذي تحتله بريطانيا منذ 1833. وادى النزاع الى حرب بين البلدين في أبريل 1982. أما البلد المضيف فنزويلا فقد وقعت على ثمانية اتفاقات في مجال الطاقة مع بضعة بلدان افريقية، في مناسبة القمة الثانية بين اميركا الجنوبية وافريقيا التي عقدت في نهاية هذا الاسبوع، كما اعلن وزير الطاقة والبترول الفنزويلي رافايل راميريز. واوضح ان هذه الاتفاقات عقدت مع جنوب افريقيا والرأس الاخضر والسودان وموريتانيا. واضاف "مع جنوب افريقيا وشركتها الرسمية بتروسا، ابرمنا اتفاقا على التطوير المشترك للحقول الجاهزة للاستثمار ... وتطوير تقنية غاز النفط المسال". وقال راميريز ان بتروسا حصلت ايضا على مشاركة في كتلة جونين 4 في حوض اورينوك في شرق البلاد، التي يجرى التحقق من احتياطاتها الواعدة. وفي موريتانيا، "تتوافر قدرات تكرير سنعمد الى تطويرها، وامكانات للانتاج النفطي"، كما قال. واشار الى ان بلاده وقعت اتفاقات اخرى ايضا في مجالات اخرى (مناجم وعلوم وتكنولوجيا وغذاء وزراعة). وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اعلن في وقت سابق توقيع اتفاق لانشاء "شركة منجمية مشتركة" مع سيراليون. وستوقع "خطابات النوايا" تتعلق بشراكات نفطية ومنجمية مع النيجر والسودان وناميبيا ومالي. واوضح تشافيز ان الاتفاق مع النيجر يقضي بالاستثمار النفطي والتعاون الكهربائي، مشيرا الى ان هذه الشراكات تعتبر مقدمة لمجالات تعاون اوسع بين اميركا الجنوبية وافريقيا. وفي بيانها الختامي، دعت بلدان اميركا الجنوبية وافريقيا الى "التعاون في مجال الطاقة بين المنطقتين" والى "تأمين الظروف" لزيادة عدد الشركات المشتركة الافريقية-الاميركية الجنوبية تمهيدا "لتعزيز الاستثمار والتجارة بين الجنوب والجنوب".