ألمح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى ان ايران يمكن ان تسعى الى صنع اليورانيوم المخصب بنسبة 20%لأنها لا تستطيع الحصول عليه من السوق.وخلال عشاء خاص مساء الخميس في نيويورك،اوضح نجاد الذي كان يتحدث امام خبراء في الحد من الانتشار النووي،ان بلاده تسعى الى اقتناء اليورانيوم المخصب بنسبة20%لاستخدامه في مفاعل للبحث الطبي. وقد ابلغت ايران قبل اشهر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رغبتها في شراء هذا اليورانيوم المخصب بنسبة20%لكنها لم تحصل على رد حتى الآن، كما ذكرت مصادر قريبة من الملف حتى الآن.وقال احمدي نجاد خلال العشاء كما ذكر اشخاص كانوا يشاركون فيه "لو كنتم مكاننا ولا تستطيعون الحصول على الوقود الضروري لهذه المعدات الطبية،ماذا كنتم ستفعلون؟" وتساءل "اذا كنتم لا تنتجونه،ما هي الوسائل الاخرى المتوافرة لكم للحصول عليه؟" وشدد احمدي نجاد على ان اليورانيوم المخصب ب 10 او20% "لا يستخدم ابداً لاغراض عسكرية".وقال "لا يمكن استخدامه إلا لانتاج الطاقة والكهرباء وفي المجال الطبي وفي القطاع الصناعي وفي الصناعات المدنية". الى ذلك أكد الرئيس الايراني لدى استقباله وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة،ان تنمية العلاقات بين طهران ومسقط يصب في مصلحة البلدين والمنطقة. وذكرت وكالة "مهر" الايرانية للأنباء ان نجاد أشار خلال اللقاء الى امكانيات التعاون المتوفرة لدى البلدين، قائلا "ان طهران ومسقط تربطهما أواصر ثقافية وتاريخية عديدة ،وان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى الى تطوير علاقاتها الثنائية مع دول المنطقة وخاصة عمان الى أقصى مدى في اطار المصالح المشتركة". ودعا يوسف بن علوي الذي يرأس وفد سلطنة عمان في اجتماع الجمعية العامة،خلال لقائه مع نجاد إلى المزيد من تنمية وتعميق العلاقات الثنائية والأقليمية بين طهران ومسقط. كما أكد نجاد خلال لقائه نظيره العراقي جلال طالباني ان بلاده تدعم وحدة العراق وامنه الداخلي. ونقلت "مهر" السبت عن نجاد قوله خلال اللقاء الذي جاء على هامش اجتماع الجمعية العامة ان تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد يصب في مصلحة البلدين والمنطقة.وتناول اللقاء تبادل الاراء حول اهم القضايا الثنائية والاقليمية. واعرب طالباني خلالها عن شكره لايران على المساعدات والتعاون الذي تبذله في الاوساط الدولية من اجل تسوية المشكلات التي يعاني منها العراق مضيفا ان حكومة وشعب العراق يعتبر ايران صديقا له معربا عن امله بأن يتمكن البلدان والشعبان من التغلب على اعدائهم.