أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح استعداد حكومته لمقاتلة الحوثيين لخمس سنوات قادمة والتخلص من التمرد القائم في محافظة صعدة شمال شرق اليمن، داعيا إلى اصطفاف وطني لكل القوى السياسية لمواجهة المتمردين الحوثيين. وقال صالح في حفل اقيم بمناسبة الذكرى ال 47 لقيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962 صباح امس السبت بصنعاء ان "الحكومة اليمنية مصممة على اجتثاث التمرد في صعدة وان طالت الحرب سنوات عديدة اذا لم يستجب المتمردون لمبادرة الحكومة كشرط لإيقاف العمليات العسكرية". وقال: "مستعدون لمواصلة القتال لخمس او ست سنوات. ولا تراجع، لا تراجع.."، وأضاف: "اذا التزم المتمردون بالنقاط الست، نحن لا نريد الحرب. وفرضت علينا" بينما عجت القاعة بصيحات الحاضرين تطالبه بالاستمرار بالقتال". واكد الرئيس اليمني ان الحكومة حريصة على تحمل مسؤوليتها تجاه رعاية النازحين ومعالجة أضرار الحرب الدائرة في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وجدد صالح الدعوة لكل المواطنين والقوى السياسية الى الاصطفاف لمواجهة تمرد الحوثيين مثلما تمت مواجهة حرب الانفصال في عام 1994. ويأتي خطاب صالح بعد ساعات كان صالح دعا فيها الحوثيين الى وقف القتال والالتزام بشروط الحكومة لوقف العمليات العسكرية. هذا في وقت قالت مصادر محلية ان المواجهات المسلحة المستمرة بين قوات الجيش وجماعة الحوثي اشتدت ضراوة منذ فجر السبت في مجمل جبهات القتال بمحافظة صعدة وكذا مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران. وأكدت المصادر ل "الرياض" ان الطيران اليمني شن عدد من الغارات الجوية مستهدفا من خلالها مواقع للحوثيين في مناطق (واسط وشاقح والمجزعة والوقبة والحيرة) بمديرية حرف سفيان بعمران كما شن عدة غارات مماثلة على مناطق ضحيان وسحار والمقاش وآل عقاب على مداخل شمال غرب مدينة صعدة وحسب شهود عيان فإن عشرات الجثث ما زالت ملقاة في ذات المناطق لليوم الثالث على التوالي. وتمكنت وحدات عسكرية من تدمير اوكار للحوثيين في آل غبير ومحضة والمقاش، وان قناصة الجيش تعاملوا بحرفية قتالية عالية مع عدد من المتمردين. وقال المصدر ان خمسة من الحوثيين لقوا مصرعهم وجرح 12 آخرون اثناء المواجهات في تبة ظهر الحمار وتبة الخزان.