الوافد اليمني الجنسية العم بدر عبدالله يحيى (51) عاماً قامت يد الغدر والارهاب بمحو آماله وذويه وأطفاله من الوجود وقطعت بريق الأمل والفرحة التي كانت أسرته تنتظرها من خلال عودته من المملكة إلى اليمن لقضاء إجازة الحج مع أسرته وزوجته وأطفاله هناك في قريته الصغيرة في جبال اليمن.. العم بدر كان قبل يومين ذهب إلى محل للتصوير لإخراج صورة جديدة للجواز والإقامة ولم يعلم أن هذه الصورة التي تلتقطها عدسة المصور هي آخر صورة له في حياته. ذلك الشيخ الكبير كان مثار محبة وإعجاب شباب حي سلام والدوبية والأعشى كونه ذا صدر رحب في محله الصغير لبيع الإطارات وإصلاحها بمحطة الدريس للوقود على امتداد شارع الأعشى الذي حدثت فيه المواجهة مع الفئة الضالة أول من أمس وراح ذلك الوافد البريء ضحية رصاصهم الطائش. يقول ابنه الأكبر بدر والذي يحمل نفس اسم والده (عمره 24 عاماً) إنني كنت ساعة الحادثة بالقرب من والدي عند المحطة في قسم غيار الزيوت وأثناء توجه الارهابيين نحونا وهم يطلقون الرصاص هربت ومجموعة من العمال أعلى سطح المحطة عندها شب الحريق في محل الإطارات الذي كان فيه والدي رحمه الله وعندما نزلنا كان الأمر قد انتهى حيث احترق المحل بالإطارات وفيه والدي يرحمه الله ويضيف قائلاً: نحن أسرة يعولنا والدي مكونه من (13) شخصاً أولاد وبنات ووالدتي التي تبكي الآن بحرقة في اليمن على والدي يرحمه الله وقد تركنا وترك لنا ديوناً أعاننا الله على قضائها. «الرياض» تواجدت في موقع الحادثة ورصدت مشاعر الحزن والعزاء المتبادل بين أهالي الحي التي كانت السمة البارزة لفقدهم ذلك العامل في محل الإطارات الشاب عادل محمد محرم يؤكد أن العم بدر كان معروفا في هذا الحي بخلقه الطيب. ويضيف أحد أقاربه ويدعى حسين: لقد بكاه الكثير وهذه الفعلة لايرضاها مسلم على بلاد الحرمين الشريفين. الشاب صلاح باقيس يقول عن العم بدر: كان متعاوناً وحينما يأتيه الزبائن لايرد أحداً. (مشاهدات) ** حيا الدوبية وسلام كثر السؤال عنهما وهما من الأحياء القديمة في وسط مدينة الرياض القديمة وتحديداً «الدوبية» وهو الحي الواقع جنوبي مبنى المحكمة الكبرى الجديد وحتى شارع الأعشى الذي تقع عليه المحطة التي شهدت المواجهة. أما «سلام» فهي المنطقة المقابلة لها وهي التي كانت مزارع ونخيلاً تضم حالياً منتزه سلام الترفيهي تجاور تلك الأحياء أحياء دخنة ومعكال وكلها أحياء قديمة عرفت بالمزارع والأنشطة التجارية ودور العلم في الأزمنة السابقة. ** عدد من شهود العيان أكدوا أن الارهابيين كانوا قادمين من وسط الأحياء أثناء المتابعة مما يثير شبهة وجود منزل لهم في تلك البيوت الطينية ويدعو لرصدها خاصة لوجود مستودعات ومبانٍ طينية مهجورة. ** مصادر أكدت ل «الرياض» أن الأشخاص من الذين لقوا مصرعهم مطلوبون لانتمائهم للفئة الضالة لكنهم ليسوا من قائمة الستة والعشرين المعروفة.