اكتشف علماء أستراليون "خزاناً" رئيسياً لمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز"، وهو الدماغ، مما يطرح تحدياً جديداً في البحث عن طريقة لاجتثاث الفيروس من الجسم. ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية "آي آي بي" عن الدكتورة ميليسا شرشل من ملبورن قولها إن ما كان معروفاً هو أن "الايدز" يختبئ في الأنسجة الليمفاوية والغددية والطحال والمعدة والنخاع الشوكي والخصيتين، ولكن البحث الجديد أظهر أنه يتخذ مخبأ إضافياً هو بعض خلايا الدماغ. وأضافت شرشل أن "الخلايا التي تمسح السموم التي تنتجها الخلايا الأخرى وتحافظ على بيئة جيدة للعصيبات هي التي تختزن الايدز"، مركزة على الدور الذي تلعبه هذه الخلايا في مسألة الإدراك. وتابعت "في السابق لم يكن الناس متأكدين إذا كان يفترض اعتبار هذه الخلايا خزاناً أساسياً للفيروس، ولكنها كذلك". يشار إلى أن شرشل، وهي من معهد برنيت،عملت مع باحثين من جامعة موناش ومستشفى "سانت فنسنت" في سيدني وجامعة جون هوبكنز في بالتيمور. واستخدم الباحثون خلال دراستهم مجاهر ذات قوة كبيرة لمراقبة نسيخ الدماغ عند أشخاص مصابين بمرض "الايدز". وأشارت شرشل إلى أنه فيما كان سائداً بأن وجود الفيروس هو 1 بالمائة فقد أثبت البحث أن وجوده يصل إلى 19بالمائة. واعتبرت أن هذا الاكتشاف يطرح عدداً من التحديات الجديدة على العلماء الذين يجهدون للتخلص من "الايدز" "فكون الدماغ خزاناً له يعني أن احتمالات تضرر الدماغ واردة والخلايا الدماغية لا تتكوّن من جديد إن تضررت ".