في مثل هذا اليوم من كل عام يكون لنا زخم من المشاعر الجياشة نقلب صفحاتها التي تزدان الواحدة منها بما قبلها وما بعدها فيكون في قلب كل منا أنس وفرح بالحلم الجميل الذي تحقق وسط اسباق الأحلام والأماني والوعود التي سجل التاريخ تقهقرها فكان حلمنا الجميل خارج السرب عبر طريق مختصر أراده الله سبحانه وتعالى لأهل هذه الأرض المباركة الطيبة على يد ونفوس حملت صدق النية وعلو الهمة وسمو المطالب.. فقد كان القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز خلال سنوات الجهاد من أجل توحيد البلاد بهمة لا تكل ولا تمل يسعى لإيجاد أساس قوي لدولة التوحيد فلم يكن همه أن يحقق مجداً خاصاً أو نصراً مؤقتاً أو رغبة محدودة.. رذ انطلق من منهجيات سامية حفظ لها وصبر واصطبر وعاش مراحل عمره.. وإلى آخر لحظة في حياته وهو يحمل هم التوحيد ويحمل نفسه مسؤولية التأسيس.. فلم يكن رحمه الله عليه مفاخراً ولا متباهياً لكنه حمل اعتزاز المسلم بدينه وقيمه وارتضى لنفسه أن يكون المؤسس.. ولهذا عندما جاء عقبه المباركون كان كل منهم يدرك هذه الحقيقة ويعمل لها وعلى وتيرتها فهم الذين تربوا على هذا الفهم وهذا الهم.. وهم الذين شاركوا وعايشوا وعرفوا عن قرب ضخامة الإنجاز وثقل التأسيس.. لذا لم تعرف همة المؤسس لحظة فتور ولم تغب منهجيته عن الساحة فقط حملها أبناؤه من بعده جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز وجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز وجلالة الملك خالد بن عبدالعزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمهم الله - وغفر لهم وجزاهم كل خير على حملهم الأمانة ورعايتهم لها وقيامهم بالواجب وأمد الله في عمر قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة الذين نذروا أنفسهم لإكمال مسيرة البناء على الأرض وفي كل المجالات.. مستمدين العون من الله عز وجل ومعانين بالدعاء الصادق وهمة الرجال الذين شاركوا ويشاركون في المسيرة التي لها في كل يوم هدف.. وفي كل مجال مطلب.. فأنعم بها من منهجية للتأسيس والبناء، وها هو اليوم قصيمنا يزدهر بالإنجازات التنموية العديدة بمتابعة من سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود. * مدير العلاقات العامة بجامعة الجوف