إن احتفالنا بهذا اليوم احياء لذكرى طيبة ومناسبة خالدة بطلها المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، فهذا اليوم يجعلنا نتذكر جميع اوجه التطور التي طالت جميع المجالات في مملكتنا الحبيبة ومن ضمنها المجال التقني والمهني، حيث أولت قيادتنا الرشيدة هذا المجال اهتماما ودعما سخيا غير محدود مكن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ووحدتها التدريبية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد من الاسهام في تنمية وتطوير الأيدي العاملة من الكفاءات الشابة في مختلف التخصصات التقنية والمهنية والتجارية والزراعية والصناعية وغيرها من الحرف والمهن التي تتطلبها برامج التنمية الطموحة للوطن وتزويدها بالمعارف والمهارات والقدرات تمكن من وضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة. إن الاحتفاء باليوم الوطني الذي تجتمع الأمة هذه الأيام في ذكرى أمجاده له من المغزى والمعاني الخاصة ما يميزه عن سائر الأيام، بما برهنت عليه الاحداث الأخيرة من تلاحم قيادة وشعب والاستمساك بروح الجماعة الواحدة، وما دلت عليه من وثاقة عرى الولاء ومتانة أواصر الانتماء واثبتت ان هذا الوطن الكبير بني وأسس على ثوابت راسخة وسيبقى بحول الله وقوته عزيزا كريما حرا ومهيبا تحفه عناية الله ونصره وتأييده وترعاه أياد أمينة خلصت نواياها وأخلصت في أعمالها وسمت في أفعالها وامتدت مآثرها في الداخل والخارج، وان دورنا كمواطنين في هذا الكيان الكبير ان نحرص على هذه المكتسبات وأن نطورها وننميها ونستثمرها في كل ما يعود بالخير والازدهار والتقدم والرخاء لهذا الوطن المعطاء وليزداد تماسكا وتلاحما وأمنا واستقرارا. وبهذه المناسبة العزيزة اتقدم اصالة عن نفسي ونيابة عن كافة زملائي منسوبي الكليات التقنية لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني بأسمى آيات التهاني وكافة اخواني المواطنين والمقيمين، سائلاً الله ان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وان يعيد لنا ولي عهدنا الأمين سالماً يرفل في ثياب الصحة والعافية، وفي معيته سمو سيدي أمير رياضنا العزيز الغالي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. وكل عام وأنت ياوطن الخير بخير. *عميد كلية التقنية بالرياض