أعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل غادر المنطقة بدون ان يحقق اختراقا في عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الخارجية ايان كيلي ان الموفد "ميتشل عاد الى الولاياتالمتحدة لكن ما زالت هناك فرص للنقاش الاسبوع المقبل في نيويورك". وتنوي اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي تضم الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا، لاجراء محادثات على هامش الجمعية العام للامم المتحدة في نيويورك الاسبوع المقبل. وحاول ميتشل انتزاع اتفاق في شأن الاستيطان يمهد لقمة ثلاثية الاسبوع المقبل في نيويورك بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحضور الرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان هدف هذه القمة استئناف مفاوضات السلام المعلقة منذ الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بين كانون الاول/ ديسمبر 2008 وكانون الثاني/ يناير 2009. وقال كيلي "لم يتم التوصل الى اتفاق لعقد هذا اللقاء الثلاثي". واضاف "بالطبع، كنا نأمل في تحقيق اختراق" لكن الولاياتالمتحدة تدرك ان التوصل الى ذلك صعب.وفي نيويورك قالت المندوبة الاميركية لدى الاممالمتحدة سوزان رايس الجمعة انها لا تستطيع في هذه المرحلة الاعلان عن لقاء ثلاثي بين اوباما والقادة الفلسطينيين والاسرائيليين على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة. وقالت رايس للصحافيين ان الجمعية العامة ستشهد عدة لقاءات ثنائية بين الولاياتالمتحدة ودول اخرى. واضافت "لكن فيما يتعلق بالشرق الاوسط، لست في وضع يتيح لي اعلان اي شيء". وتصطدم جهود ميتشل لتحريك عملية السلام برفض اسرائيل وقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، بينما يطالب الفلسطينيون بوقف كامل لهذا الاستيطان. واكد كيلي ان "الولاياتالمتحدة مستعدة لتصبر وتواصل التزامها وتبذل كل الجهود للتوصل الى هذا الهدف الذي نسعى اليه جميعا". الا ان كيلي رفض اعتبار مهمة ميتشل مخيبة للآمال. وكان يرد على سؤال عما حققه ميتشل اذا لم يتمكن من ضمان عقد الاجتماع الثلاثي وتجميد الاستيطان.وقال الناطق الاميركي "نحن متفقون على ان الطريق يجب ان يؤدي الى سلام شامل يستند الى حل اقامة الدولتين". واضاف ان "الجانبين اكدا في الاجتماعات التزامهما بذلك، وفي هذا السياق كانت الاجتماعات جيدة". وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت ان ميتشل غادر القدس بدون اي اعلان الجمعة في ختام مهمة استمرت اربعة ايام في المنطقة وبعد لقاء اخير عقده مع رئيس الوزراء الاسرائيلي. واضافت ان المبعوث الاميركي الخاص الذي ضاعف في الساعات ال 48 الماضية زياراته المكوكية بين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله (الضفة الغربية)، لم ينجح في اقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بتليين موقفه في مسألة الاستيطان. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات صرح للصحافيين في ختام لقاء بين ميتشل وعباس ان "السيناتور ميتشل ابلغنا بانه لم يتوصل الى اتفاق مع الاسرائيليين حول وقف الاستيطان". واضاف ان "جهودا لا تزال تبذل من اجل تخطي العقبات"، موضحا ان "الرئيس عباس جدد التأكيد على انه لا حلول وسط بخصوص الاستيطان". وكرر عريقات ان المفاوضات لن تستأنف ما دام الاستيطان لم يتوقف. من جهته، علق مسؤول اسرائيلي رفض كشف هويته "يبدو ان الخلافات بيننا وبين الفلسطينيين مستمرة".