سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة وطنية لوقف انتشار إنفلونزا الخنازير .. والرفع من الطاقة المخبرية والسريرية في المستشفيات الصحة توضح خطوتها لمحاربة المرض في تقرير حصلت «»على نسخة منه:
أكدت وزارة الصحة في تقرير حصلت (الرياض) على نسخة منه أنها اتخذت خطوات متعددت الاتجاهات لوضع حد لانتشار مرض انفلونزا الخنازير في مناطق المملكة ومحاصرتها قبل تفشيها في الاماكن العامة، مشيرا التقرير الى أن اول خطوة كانت عن طريق الخطة الوطنية لمكافحة المرض والدليل الارشادي للعاملين في المكافحة على المستوى المركزي ومديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، وذلك بالاستناد على الطب المبني على البراهين من المنظمات الصحية الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الامراض بالولايات المتحدةالامريكية. وذكر التقرير أن وزارة الصحة بثت رسائل توعوية عبر كافة مقدمي الاتصال بالمملكة وتشمل (الاتصالات السعودية، موبايلي، زين) وصلت لما يقارب من عشرين مليون رسالة. واوضح ان اللجنة العلمية للأمراض المعدية قامت بالمشاركة في وضع الخطة والدليل الارشادي للمرض حيث تشمل اللجنة أعضاء يمثلون الجهات الصحية المتعددة بالمملكة (وزارة الصحة، الحرس الوطني، مستشفى القوات المسلحة، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث، والخدمات الطبية بوزارة الداخلية، جامعة الملك سعود، الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم)، مشيرا الى أن خطة المملكة تم عرضها في اجتماع وزاراء الصحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الطارئ المنعقد في قطر وتم اعتمادها كخطة خليجية، كما دعمت عقد المؤتمر الخليجي الأول. وقال التقرير: إنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله قامت وزارة الصحة بعقد ورشة عمل استشارية دولية للإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء A-H1N1 إنفلونزا الخنازير لموسم العمرة والحج، ولقد دأبت المملكة على خدمة ضيوف الرحمن وزوار الأماكن المقدسة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وبذلت كافة السبل والإمكانات التي تسعى إلى تقديم أفضل خدمة ورعاية لتمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. ووضعت الوزارة عناصر اساسية لخطة الوزارة لمكافحة المرض، حيث شرعت بالترصد الوبائي للمرض في الإنسان طيلة أيام السنة، والتبليغ الفوري عن الحالات المريضة أو المشتبه بها. ويتم تعديل اجراءات الترصد طبقاً للمتغيرات الصحية العالمية للمرض والصادرة من المنظمات والمؤسسات الصحية العالمية ويتم التعميم بكل ما هو جديد في اجراءات الترصد من وزارة الصحة إلى كافة الهيئات الصحية بالمملكة. اما فيما يتعلق بالترصد المخبري، فقد تم اختيار ثلاثة عشر مختبراً مرجعياً في المناطق الرئيسية ليتم فحص العينات فيها، وتدريب المختصين من هذه المختبرات، وتوفير الكواشف المخبرية للتشخيص المخبري، وكذلك فحص الحالات طبقاً للتعاميم الخاصة بذلك. التطعيم باللقاح البشري والذي تم تصنيعه مؤخراً وسيصل الى المملكة منتصف شهر اكتوبر المقبل، وسوف يتم توزيعها حسب توصيات اللجنة العلمية. وفيما يتعلق باستخدام العقارات المضادة لمرض الانفلونزا، فقد تبين تجاوب الفيروس لعقاري التاميفلو والرايلينزا.. وقد وفرت الوزارة هذين العقارين وتم دعم الرصيد الموجود بكميات أخرى تم توفيرها. وذكر التقرير أن الوزارة منحت دور المناطق الصحية دوراً لتنفيذ خطتها بخصوص الوقاية والمكافحة لمرض الانفلونزا، كما فعلت دور لجان التصدي للمرض بالمناطق والاستمرار بإرسال التقارير الخاصة بها، كما قامت اللجان بتوزيع المادة العلمية المعممة من قبل الوزارة على جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة بهدف تزويد الأطباء بالمعلومات الخاصة بالمرض والتبليغ الفوري عن أي حالات مشتبهة، اضافة الى تنفيذ برنامج للتوعية الصحية لرفع درجة الوعي الصحي لدى المواطنين بخصوص مراجعة أي مرفق صحي عند ظهور أعراض مشتبهة للمرض لدى أي شخص وكيفية الوقاية من المرض. وفي مجال التوعية الصحية تم رفع مستوى الوعي الصحي عن المرض وطرق الوقاية منه لدى جميع الكوادر الصحية بجميع القطاعات الصحية الحكومية والخصة، وتمت توعية العامة (المواطنين والمقيمين) عن المرض وكيفية الوقاية منه، وشددت على أهمية زرع الثقة بين المواطنين والسلطات المختصة في نشر المعلومات حول المرض أولاً بأول من خلال فريق من الخبراء المؤهلين في هذا المجال. وشرعت الوزارة الى تم عمل ندوات صحية تلفزيونية في القنوات الأكثر شعبية، كما تم عمل بوسترات ومطويات وتوفير خط ساخن للتواصل مع الجمهور للرد عن استفساراته (8002494444) وتوفير المعلومة الصحية الصحيحة والمبسطة للمواطنين. وحذرت وزارة الصحة المختبرات والمستشفيات بالالتزام باتباع تعليمات وضوابط مكافحة العدوى وعلى اهمية غسل الأيدي وتطهيرها، واتخاذ الاجراءات الاحترازية الخاصة بالافرازات التنفسية، وكذلك وضع المريض في غرفة معزولة، واخذ الاحتياطات من العدوى بالرذاذ. وبين التقرير أن الوزارة اتخذت إجراءات لمكافحة انفلونزا الخنازير بمناطق الحج والعمرة، وتم دعم الموارد البشرية بكافة مناطق الحج والعمرة (مكة - المدينة - جدة) على مستوى كافة الكوادر الصحية وذلك على مستوى المراكز والمستشفيات وكذلك المنافذ البرية والجوية والبحرية، كما قامت بإعداد العديد من المطويات وذلك بعدة لغات لنشر الوعي الصحي عن المرض وكيفية الإصابة به وطرق الوقاية منه وكذلك تم عقد لقاءات تلفزيونية عن المرض وبث رسائل صحية عبر القنوات الإعلامية المختلفة، كما تم رفع القدرات لاستيعاب مرضى الحالات الحرجة، حيث تم انشاء مستشفى حديثاً في منطقة الحرم المركزية بتجهيزات عالية التقنية ويحتوي على 50 (خمسين) سريراً عناية حرجة اضافة إلى الخدمات التشخيصية والعلاجية والمخبرية وكذلك تم انشاء مراكز صحية اضافية داخل الحرم المكي. وحرصت الوزارة على زيادة عدد المختبرات بمكةوالمدينةوجدة لتصل إلى 3 مختبرات في مدينة جدة و3 في مكة و1 في المدينةالمنورة وباجمالي (13) مختبراً في كافة مناطق المملكة، حيث شرعت فور بدء انتشار المرض على وضع (7) كاميرات حرارية في مطار الملك عبدالعزيز و(واحدة) في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز و(واحدة) في ميناء جدة الإسلامي لفرز الحالات المشتبهة وسوف يتم تخصيص أماكن لعزل هذه الحالات كما سيتم وضع (واحدة) بميناء ينبع. وشددت الوزارة على اهمية أخذ اللقاء الواقي من فيروس A-H1 N1 الخنازير لكافة الحجاج والمقيمين في الأماكن المقدسة ومن يقوم على خدمة الحجاج في حالة توفره وإقراره من الجهات العلمية قبل السفر إلى الأماكن المقدسة بأسبوعين على الأقل، والى تأمين مكان مناسب للحجر الصحي للحالات التي تحتاج للعزل قريباً من صالات قدوم الحجاج. ونصحت الصح الخبراء الحجاج المعتمرين من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال والحوامل بتأجيل العمرة والحج في هذا العام حرصاً على سلامتهم. واشار التقرير الى ان وزارة الصحة قد خاطبت أمراء المناطق الرئيسية للتعريف بالمرض والطلب منهم بتعميم ذلك على المناطق والمحافظات التابعة لهم. وزودت وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمطبوعات توعوية عن المرض لتوزيعها في المساجد وحث الخطباء لطرح هذه المعلومات خلال خطب الجمعة، كما زويد هيئة الطيران العام بمطبوعات توعوية لتوزيعها على المسافرين في مطارات المملكة. وان الوزارة قامت بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتكثيف التوعية والتثقيف بالمرض خلال تجمعات الشباب وفي الملاعب الرياضية، كما اعدت مليون نسخة من مطوية «ما يجب أن تعرفه عن انفلونزا الخنازير» تهدف إلى التعريف بالمرض وأعراضه وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه وتم توزيعها على مديريات الشئون الصحية بالمناطق والمحافظات. وحرصت على نشر إعلانات توعوية تحت مسمى «ما يجب أن تعرفه عن انفلونزا الخنازير» عبارة عن صفحة كاملة في جميع الصحف المحلية، إضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني تعريفي عن المرض وطرق الوقاية منه تابع لموقع الوزارة على الإنترنت، كما تم اعداد وطباعة ما يقارب من 1.5 مليون نسخة من مطبوعات «ما يجب أن تعرفه عن انفلونزا الخنازير» في نسختها المطورة وكذلك مطبوعة «الوقاية من الانفلونزا اثناء أداء العمرة».