أكدت للرياض المسئولات في قطاعات التعليم العام بأن قرار تأجيل الدراسة الى يوم 17 أكتوبر لطلبة المراحل الابتدائية ورياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وتأجيلها لمرحلتي المتوسطة والثانوية لليوم العاشر من أكتوبر قرار صائب جاء توقيته مناسباً ليبدد مخاوف الأهالي من انتظام أبنائهم في المدارس خاصة الصغار وذوى الاحتياجات الخاصة بسبب الظروف الصحية التي يعيشها العالم خوفاً عليهم من انتشار عدوى إنفلونزا الخنازير. الأستاذة فاطمة بادياب مشرفة تربوية اعتبرت صدور القرار بالضرورة الملحة للطلبة والطالبات ومساعدة للمسئولين لترتيب كافة الأمور المتعلقة بوسائل الوقاية من المرض داخل المدارس وللحد من انتشاره والذي سيحصد أرواحاً كثيرة - لا قدر الله - لو انتشر في محيط مدارسنا مضيفة في سياق حديثها الى أن احد أبناء أسرتها تعرض للإصابة بالمرض بعد عودته من أداء العمرة، وأن أعراض المرض مخيفة وتؤثر على الحالة الصحية للطفل. وقالت الأستاذة نجاح الأختر مسئولة نشاط الطالبات إن كل القرارات التي يصدرها ولاة الأمر تأتي مواكبة لتطلعات المواطنين ومؤشر على المتابعة الدائمة من مسئول التعليم الأول في بلادنا صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، وإن الفترة الزمنية المحددة للتأجيل مناسبة للوقوف على كافة المستجدات في مجال المرض وبالتالي لن تؤثر على مسيرة الخطة الدراسية الموضوعة بحكمة. وتساءلت الأختر ولكن مانصيب المعلمات أو الموظفات العاملات خاصة في أماكن التجمعات التي تتطلب مواجهة الجمهور وهن أمهات لهؤلاء الطلبة والطالبات. مديرة مكتب التربية والتعليم بشمال جدة الأستاذة سميرة عقاب ثمنت القرار الملكي وصفته بالقرار المدروس في ظل توافق رؤى وجهات النظر بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم وقالت إن التأجيل سيسهل مهمة منسوبات التعليم في تناول جرعات وقائية علاجية وتوعية كاملة للتعامل مع الطالبات بحكمة والتعرف على الوسائل السليمة في مكافحة المرض والتعرف على أعراضه. وذكرت الأستاذة فايزة منابري بأن الإنفلونزا الموسمية تنتشر خلال هذا الوقت من كل عام وهذا التأجيل سيحد من انتشارها داخل المدارس خاصة بالنسبة للطلاب الصغار، مشيرة الى أن الأسبوعين الأولين بعد العودة من الإجازة تكثر فيهما حالات غياب أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات وبالتالي قد يساعد هذا التأجيل في الحد من نسب التسرب العالية. الأستاذة عائشة الشهري مديرة إدارة الإشراف الطبي بتعليم البنات بعسير قالت: قرأنا قرار خادم الحرمين الشريفين بتأجيل الدراسة للمرحلتين وأعتقد أنه طمأن الكثير من العائلات التي كانت تخاف على انتشار إنفلونزا الخنازير بين طلاب والطالبات وسيعطي هذا التأجيل فرصة لوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم لنشر التوعية وطرق الوقاية وكذلك لتوزيع اللقاحات على الوحدات الصحية في في جميع المحافظات لتباشر مهامها فور عودة الطلاب والطالبات، ونشكر خادم الحرمين الذي عودنا أن يكون قريباً من أبنائه وبناته ومهتماً بالجميع والله خير الحافظين. في حين تقول الأستاذة شيمة الشمري مشرفة بالتقويم الشامل بالمدارس بحائل: إذا كان قرار التأجيل من أجل زيادة طمأنينة للأسر وأطفالهم فنحن معه وخاصة إذا كان في مدة التأجيل حل وتفادي للإصابات للمرض، أما إذا كان التأجيل فقط للخوف من المرض فلا نستطيع تأجيل الدراسة أكثر من ذلك لأننا نستطيع أن ننشر ثقافة الوقاية ونستغل هذه الفترة في تعليم أبنائنا وذويهم الوقاية وكيفية الحرص من العدوى.. وخاصة أن اللقاحات قد لا تفي باحتياجات كافة الطلاب في جميع أنحاء المملكة.. فالوقاية خير من العلاج. وقالت الأستاذة عزة عبدالوهاب مديرة الروضة الخامسة بأبها: أولاً نشكر خادم الحرمين الشريفين على حرصه على صحة أبنائه الطلاب والطالبات ونسأل الله العلي القدير أن يحفظه بعنايته آمين، كما سنعمل في الروضة على توعية الأطفال ونتعاون مع الوحدة الصحية لإحضار ممرضة لقياس حرارة الأطفال وتطعيمهم وهذا القرار سليم وفي صالح الجميع. وتقول المعلمة بدرية الشهري معلمة بالمرحلة الثانوية بثانوية الخرج نشكر خادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الملكية التي تدل على اهتمامه حفظه الله بشعبه، ونرى أن التوعية أهم مقومات الصحة العامة، فالمحافظة على النظافة المدرسية وتعليم وتفعيل مبادئ النظافة وغسل اليدين قبل الأكل واستخدام الكمامات الواقية لعدم انتقال الفيروسات أثناء العطس من الاساليب المهمة في الوقاية، وأن يحفظ الله أبناءنا من كل مكروه. أما المعلمة زينب محمد معلمة بالمرحلة المتوسطة فقالت: أرى أن هذا التأجيل في صالح الطلاب والطالبات، وله مردود إيجابي على نفسية الطلاب وأهاليهم، ولا أعتقد أن ذلك سيخل بالنظام والبرنامج التعليمي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم. وفي رأي المعلمة غيثة الشهري مديرة مدرسة ابتدائية بالدمام أن التأجيل جاء في صالح الطلاب والطالبات وذلك حتى تتمكن المديرات من عقد الدورات التدريبية للمعلمات بالتعاون مع الوحدة الصحية وكذلك تأمين التطعيمات اللازمة وتأمين المعقمات والكمامات داخل المدارس، وكذلك ترتيب الدورات التدريبية في المدارس لتوعية وتثقيف المعلمات قبل حضور الطالبات وهذا مهم جداً في رفع درجة الوعي والتثقيف الصحي، ونسأل الله السلامة للجميع. وتؤيد الأستاذة فريال الدايل مشرفة مدربة بإدارة التعليم بنجران قرار التأجيل وذلك لأنه نتج عن أسباب احترازية، وطالبت الدايل بنشر المزيد من الوعي الوقائي لمنسوبي التعليم وتوصيلها للطلاب وذويهم. من جانب آخر أولياء الأمور ثمنوا القرار واعتبروه لفتة حانية أبوية..الأستاذ سامي لقمان أب لثلاثة أطفال وصف قرار التأجيل بالمكرمة الملكية التي أثلجت صدور كل الآباء والأمهات الذين ترقبوا صدوره ليكون بمثابة السياج الواقي لكل أطفال المملكة من كل مكروه، قائلاً كنت أنوي منع أبنائي من الذهاب للمدرسة خوفاً عليهم مثل الكثير من الآباء الذين اتخذوا قرار عدم ذهاب أطفالهم للمدرسة خاصة الصغار. السيدة وفاء الغامدي أم لطفلين من ذوي الاحتياجات الخاصة قالت من اللحظة التي بدأت تتناقل فيها وسائل الإعلام خبر اكتشاف حالات مصابة بالمرض والقلق يساورني في كل لحظة يذهب فيها سالم وعلي لمدرستهما خوفاً من إصابتهما بهذا الفيروس، نظراً لضعف مناعتهما الجسدية وحاولت معرفة أعراضه عن طريق القراءة في المواقع الإلكترونية التي كانت تنشر نشرة يومية عنه، لدرجة أنني كنت أتابع درجة حرارتهما كل لحظة ومع انتهاء العام الدراسي وتزايد حالات المرض قررت ان يستقرا في البيت ولا يخالطا أحداً. وأتمنى إن يكون التأجيل الذي حظي به طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجدي لهم خاصة وأن بلادنا الغالية تتعرض للمرة الأولى لمثل هذا الوباء الصحي.