قال مسؤولون امس إن دولا في مقدمة المحادثات بشأن اتفاق تجارة حرة عالمي يجب أن تغير موقفها من أجل تحقيق هدف التوصل إلى اتفاق في 2010. وقال مفاوضون كبار سافروا من عواصمهم إلى جنيف هذا الأسبوع إن الدول الرئيسية عادت إلى مائدة المفاوضات "بمزيد من نفس" الحجج رغم الدعم المعلن عنه من مجموعة العشرين للتوصل الى اتفاق. وقال مسؤول "ما من أحد مستعد للكشف عن أوراقه." وأضاف أن الولاياتالمتحدة لم تشترك حتى الان مشاركة كاملة في المحادثات وأن القوى الصاعدة الصين والهند والبرازيل تركز أكثر على الاتفاقات الثنائية والاقليمية. وقال مبعوث آخر "لا شيء يحدث" رغم جدول أعمال الاجتماع المشحون في منظمة التجارة العالمية حيث قال إن المفاوضين يركزون على "أعمال تستهلك الوقت لكنها غير مفيدة" دون اعطاء دفعة للقضايا الشائكة التي تحيط بدعم الحاصلات الزراعية وخفض الرسوم على الواردات. وقال باسكال لامي مدير منظمة التجارة العالمية إن "مؤشرات سياسية جيدة" من المؤتمر الوزاري الذي عقد هذا الشهر في نيودلهي ومن مسؤولين من مجموعة العشرين طوال العام لم تحدث حتى الان الاثر اللازم لتنشيط محادثات جولة الدوحة. وقال لرابطة مراسلي الاممالمتحدة في جنيف "الواقع الفني هو أنه يمكن انجاز (اتفاق) بالتأكيد. الواقع السياسي هو أنهم يريدون انجازه. لكن الواقع الاخر هو ان عملية التفاوض في جنيف بطيئة جدا." وقال "انها الان مسألة عزل بضع قضايا لها اهمية سياسية ثم بحثها وبعدها توضع بقية الاشياء في مكانها." وأعد رئيسا فريقي المفاوضات في جولة الدوحة بشأن السلع الزراعية والصناعية -- وهما أكبر مجالين معقدين في الاتفاق الذي يشمل أيضا الخدمات وقواعد التجارة -- خطة عمل كاملة لعام 2009. لكن بحسب بعض المشاركين في المحادثات فإن بعض الاقتصادات الرئيسية ومن بينها البرازيل تحتج على الحاجة الى ادراج مقترحات تدفع بعض الرسوم الجمركية نحو الانخفاض. وبدأت جولة الدوحة في اكتوبر تشرين الاول عام 2001 وكانت تهدف في الاساس الى الانتهاء منها بعد اربع سنوات. وتسبب رفض اقتصادات رئيسية من بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والصين والهند والبرازيل لتعريض أكثر أسواقها حساسية لمزيد من المنافسة في تعثر المحادثات.