أعلن مصدر عسكري مسؤول امس عن مصرع العشرات من المتمردين الحوثيين فى غارات جوية خلال الساعات الماضية، في حين طالب زعيمهم عبد الملك الحوثي الأممالمتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، مشترطا وجود لجان مراقبة دولية لتنفيذه. وقال بيان رسمي للمصدر العسكري، الذي لم يذكر اسمه، "إن القوات المسلحة والأمن ضربت خلال الساعات الماضية تجمعات الحوثيين في عدة مناطق بمحافظة صعدة وحرف سفيان بعمران وادي ذلك إلى مصرع وإصابة العديد من تلك العناصر". وأضاف تم ضرب تجمعات في مناطق خميس مران والجميمة وجبل غافرة وحفينة، وسقط عدد من العناصر بين قتيل وجريح، وتدمير العديد من السيارات التي كانت تحمل أسلحة وذخائر ومؤن مختلفة. وأكد المصدر إن وحدات عسكرية وأمنية تمكنت من قطع خطوط إمداد المتمردين بالأسلحة والذخائر والمؤن عبر طريق الجوف كما قامت وحدة متخصصة بنزع عدد من الألغام والمتفجرات التي زرعها الإرهابيون في الطريق المؤدي إلى منطقة شبارق. من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي لزعيم المتمردين الحوثيين في بيان صحافي موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي أمون عن رغبتهم في "الوقف الفوري للحرب وبدون شروط واعتماد أسلوب الحوار والتفاوض لحل قضية صعدة". وقال البيان "نرحب بلجان مستقلة تراقب تطبيق وقف إطلاق النار ومتابعة أعمال الإغاثة". وأضاف "نعرض استعدادنا تقديم كافة التسهيلات لوصول المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة الدولية والمحلية غير الحكومية والصحافيين إلى المناطق المنكوبة ونلتزم بتوفير الحماية المطلوبة للعاملين في تلك المنظمات في المناطق الخاضعة لنفوذنا". وبشأن مصرع نحو 85 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال في غارة جوية استهدفت الأربعاء منطقة العادي شرق مديرية حرف سفيان، التي كان يقطنها نازحون، صدرت بيانات استنكار من قبل منظمات محلية ودولية طالبت بإجراء تحقيق حول الواقعة وتجنيب المدنيين والنازحين ويلات الحرب. غير ان مصدر يمني لم يشر الى اسمه نفى استهداف نازحي في منطقة العادي شرق مديرية حرف سفيان وقال لا يوجد أي مخيم للنازحين في هذه المنطقة وان القوات المسلحة والأمن قد حرصت ومنذ بداية المواجهات "مع هذه العناصر الإرهابية المتمردة على عدم استهداف غير تلك العناصر الإرهابية الخارجة على النظام والقانون". وأعربت تلك المنظمات فى بلاغات صحافية عن قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني السيئ للأطفال والنساء في مناطق المواجهات المسلحة، داعية الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق عاجل مع المسؤولين عن هذه "المجزرة" البشعة وإحالتهم إلى القضاء وتعويض أسر الضحايا والمصابين التعويض العادل.