كما كنت قوياً وأنت تثبت لنفسك وللآخرين أنك تحكم نفسك بالتوقف عن التدخين ساعات طوال خلال هذا الشهر الكريم. نعم أقولها لكل قارئ، فكما تضاعفت الحسنات تضاعف معها أصحاب الهمم العالية الذين اتخذوا قرار الإقلاع ولكن إقلاعهم كان نحو السكينة والصحة والحياة الجميلة وللتذكر أن «حياتك بلا تدخين أحلى». إن استغلالك للمناسبات الاجتماعية والدينية لتضفي عليها معالم الفرحة والابتهاج لأسرتك فتسرهم بابتعادك النهائي عن القاتل البطيء الذي يدمر أكثر من ركاب طائرتين يومياً!! ليكن لهذا العيد فرحتان واجعل والديك وزوجتك وأطفالك واخوتك وكل من يحبك يسجلان هذا الشهر الكريم في ذاكرة تاريخهم. تخيل فرحة أسرتك وأطفالك وأنت بدأت فعلاً تحميهم من أمراض الصدر والقلب والسرطان، نعم أنت لا تحمي نفسك بالإقلاع بل تحمي أسرتك الذي هم أحب الناس إليك. تخيل فرحة جارك وأنت تصلي بجانبه برائحة الورد بدلاً من رائحة البلاء. بل تذكر فرحة ربك بك وأنت تتوب إليه وتقسم أنك لن تعود. هل لازلت متردداً في اتخاذ القرار، إذن اتخذه الآن واعلم أن الإرادة والعزيمة هي الطريق الأول والأهم ولك أن تستفيد من خدمات مراكز الإقلاع عن التدخين سواء التابعة لوزارة الصحة أو الجمعيات الخيرية المنتشرة على مستوى المملكة ولله الحمد والمنة. أدعوك أخي المدخن فأقول لا تجعل السيجارة تنتصر عليك ولا تكن السيجارة دخيلة على طيبات العشر المباركة ولا تجعل السيجارة تعكر عليك وعلى أسرتك بهجة العيد وبدلاً منها اشتر بقيمتها لعبة صغيرة لأطفالك أو هدية لوالدتك أو زوجتك وصدقني وقبل كل شيء أنا احبك وأكره كل ما يدمرك ويؤذي أسرتك.. إذن أقلع الآن قبل فوات الأوان * المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين - وزارة الصحة