أوضح مدير المركز الثقافي الإسلامي في بريطانيا الدكتور أحمد بن محمد الدبيّان أن المركز يشهد إسلام شخص كل 36 ساعة تقريباً، ومن جميع قارات العالم ، لما للمركز والمؤسسات المشابهة من دور إيجابي في توضيح رسالة الدين الإسلامي الحنيف الذي ينّبذ الفكر الهدّام ، ويدعو إلى الخير، والتعايش السلمي بين البشر. وأشار الدكتور أحمد الدبيّان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن المركز الثقافي الإسلامي يقوم بأدوار متعددة في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في المملكة المتحدة، وفق تنسيق وتعاون مع مراكز ومنظمّات إسلاميّة خيريّة تعمل بشكل رسمي في بريطانيا، وتقوم بأدوار مختلفة تشمل العديد من الجوانب الإنسانية التي يحتاجها المسلم المغترب في حياته. وأفاد الدبيّان أنه وفقاً لإحصائيات المركز الثقافي الإسلامي السنوية فإن عدد الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام في المعدل يتراوح مابين 300 إلى 340 شخصاً سنوياً، يتم إعلان إسلامهم في المركز بناء على ماتوفر لديهم من معلومات عن الإسلام، سواء من خلال الدعاة، أو برامج المركز والهيئات الإسلاميّة المختلفة، أو القراءات الشخصية، أو الصداقات، أو من خلال المسلمين المنتشرين في بريطانيا إما للدراسة أو العمل أو الإقامة. وقال إن المركز يقدم في ذلك الجانب وبشكل متواصل لقاءات متخصصة لحديثي الإسلام لمساعدتهم في توثيق اختيارهم للدين الإسلامي، وتتضمن حلقات إسلامية يعقدها أئمة المساجد بشكل دوري، للتعريف بالإسلام، وأحكامه، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وغيرها . وأكد الدكتور أحمد الدبيان في ذلك الصدد أن للمملكة العربية السعودية دوراً كبيراً وفعّالاً في سبيل دعم المركز الثقافي الإسلامي في لنّدن للنهوض بواجباته تجاه المسلمين في بريطانيا، مبيناً أن المركز يتلقى بشكل متواصل من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، العديد من الكتب، والمطبوعات الدينية التي توضح حقيقة وسماحة الإسلام، علاوة على توزيع نسخ مجانيّة من آلاف المصاحف التي تطبع في مجمّع الملك فهد بن عبدالعزيز لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وترجمة معانية بلغات مختلفة، لتخدم أكبر عدد ممكن من الجاليات المسلمة. وبين مدير المركز الإسلامي في لندن أن المركز يوزّع سنوياً أطناناً من أنواع التمور التي ُتقدّم كهبةٍ من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وذلك لكافة المراكز والهيئات والجاليات المسلمة في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى أن سموه يولي اهتمام بمناشط المركز الأخرى وخاصة في شهر رمضان المبارك. كما أشار إلى أن المركز، يجد كل متابعة ورعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمّد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدّة لتحسين أدائه واستمرار دوره، ويحظى بدعم وعناية من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس رئاسة مجلس الوزراء، لتوفير بعض المطبوعات للمركز، وإعانته على إعداد بعض المناشط الدينيّة الخيريّة، لتقديم رسالته للمسلمين على أتمْ وجه. وفي شهر رمضان المبارك ، الذي يعدْ من أكبر المواسم الروحانيّة في إحياء العلاقات الاجتماعية خاصة في الدول الغربيّة حيث تلتقي فيه أفئدة المسلمين من كل بقاع العالم، أوضح الدكتور الدبيّان أن المركز يولي جلّ اهتمامه مبكراً لقدوم هذا الشهر الفضيل، حيث يتوافد العديد من أبناء الجاليات المسلمة إلى المركز الإسلامي في لندن لأداء الصلوات الخمس، وصلاة التراويح، وصلاة القيام، فضلاً عن قراءة القرآن الكريم، والتزوّد بالعلوم الشرعيّة. وأضاف أن المركز الإسلامي في لندن يزيد في كل عام من معدّل أنشطته وبرامجه في سبيل توعية هذه الجاليات، لا سيما حديثي العهد منهم بالإسلام، ويبدأ ذلك من إعلان دخول شهر رمضان المبارك منذ وقت مبكّر، بالتنسيق مع المراكز الإسلامية المنتشرة في المملكة المتحدة. وينظّم المركز خلال رمضان مسابقات القرآن الكريم لكافة الأعمار، ويضاعف من تنظيم المحاضرات والندوات الدينية التي تتعلق بجوانب العبادات والمعاملات في الدين الإسلامي، بما يكفل خدمة المسلمين في أمور حياتهم الاجتماعية، والصحية، وحتى الاقتصادية، وذلك وفق المنهج الشرعي الصحيح. ويقدم المركز خلال الشهر الفضيل برنامج الإفطار اليومي الذي يتضمن في المعدل نحو"ألف ومائة وجبة" تقدم للصائمين ، مع تفعيل برنامج الزكاة وصرفها إلى مستحقيها، بالإضافة إلى مشاركة المسلمين في الاحتفال بالعيد المبارك وتنظيم حفلة للأطفال.