أشار التقرير الصادر مؤخراً عن شركة المركز المالي الكويتي "المركز" حول أسواق الأسهم في المنطقة إلى أن هذه الأخيرة تابعت اندفاعها الإيجابي الذي حققت من ورائه عائداً بلغ 2.3% في أغسطس الماضي، وذلك بعد أن سجلت ارتفاعاً وقدره 3% في شهر يوليو الماضي. وأضاف التقرير أنه من خلال العوائد المسجلة في أغسطس، استطاعت أسواق المنطقة أن تحقق الارتفاع السادس لها على التوالي في غضون العام الحالي. ومن بين الأسواق الخليجية الست، كان السوق العماني الأعلى صعوداً وسجل عائداً وقدره 9% بحسب مؤشرات مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال(MSCI)، تلاه على الفور السوق الكويتي بعائد نسبته 8%. أما السوق البحريني فكان الوحيد بين أسواق المنطقة الذي تابع تراجعه أمام الآخرين من حيث العوائد منذ بداية العام وحتى شهر أغسطس الماضي سواء بالمقارنة مع الدول الخليجية الأخرى أو مع الأسواق الأخرى في العالم. وبلغ أداؤه أثناء هذه الفترة -19%. وإلى جانب الارتفاع الذي شهده أغسطس، تحظى الأسواق الخليجية بدرجات تقييم أعلى من الأسواق الناشئة، بعد أن كان فيها حتى شهر يوليو معدل خصم مقارنة بنظيرتها الناشئة. والجدير بالملاحظة أن الأسواق الناشئة شهدت شهراً راكداً في أغسطس، وبلغ العائد فيها -0.14%. أما بالنسبة لمكرر الربحية في الأشهر الاثني عشر الأخيرة بالنسبة لأسواق دول التعاون ككل فيبلغ 18.59 مرة مقارنة مع الأسواق الناشئة التي يبلغ فيها مكرر الربحية عن الفترة ذاتها 16.17 مرة. من ناحية أخرى، بقيت معدلات الخصم الصادرة عن البنك المركزي ثابتة خلال شهر أغسطس الماضي بالمقارنة مع يوليو. وبالنسبة للكويت، بلغ معدل خصم البنك المركزي 3%، وهو ما يمثل انخفاضاً من أعلى معدل وصل له وكان في ديسمبر 2007 وبلغ آنذاك 6.25%، كذلك بلغ معدل إعادة الشراء 1.75، وهو ما يمثل انخفاضاً أيضاً من أعلى معدل وصل له وكان 5.87% في مارس 2007.