نحمد الله سبحانه وتعالى على سلامة سمو الأمير محمد بن نايف، ذلك الرجل الذي ينطوي في معناه على الحب والتسامح والعفو، والحرص كل الحرص على أبناء هذا الوطن المعطاء، ننام ونهنأ مطمئنين على أولادنا وأموالنا، وهو ساهر على أمن وأمان هذا الوطن الشامخ والعزيز بإذن الله. يسوء ما يحدث لبلادنا العزيزة من فتن ومصائب، والأكبر من هذا والأدهى أن هذه الفتن والمصائب، تأتي إلينا من أبنائنا، ممن عاشوا وترعرعوا على أرض هذا الوطن، وتنكروا له ولدولتهم التي لم تقصر يوماً من الأيام عليهم وعلى مواطني هذا البلد المعطاء، دولة تقف مع أبنائها في المصائب وتواسيهم فيما يتعرضون له من مصائب وأقدار الدنيا، وإن كانوا مذنبين وقلما نجد هذا النهج في الدول الأخرى، ولست بمبالغ أن يكون هذا النهج موجوداً أصلاً في كثير من الدول على اختلاف أشكالها وأنواعها في بقاع الأرض. إن ما حدث لسمو الأمير محمد بن نايف نعتبره وبكل ما تعنيه الكلمة خيانة عظمى من بعض أبناء هذا البلد الذين غرر بهم واتخذهم أعداء الإسلام والمسلمين معبراً ومسلكاً خاصة أعداء بلادنا الحبيبة حماها الله من كل سوء ومكروه. إن ما حدث ما هو إلا طيش وجنون لا يقره عقل ولا دين من بعض أبناء البلد الذين لا يقدرون المسؤولية ولا ينتهون عما حرم الله. إن بلادنا بها أياد ولات الأمر التي تمد الخير لكل مواطن، وتفتح الأبواب للصغير والكبير وتتعاطف مع من يحتاج إلى الوقوف والمناصرة والمناصحة، وهذه سياسة هذا البلد ونهجه السليم الذي قلما يوجد في الدول الأخرى. سمو الأمير هو الجندي الذي يعمل ليلاً ونهاراً مضحياً بأوقاته وراحته من أجل راحة المواطن وسلامته، وسلامة البلاد، والعمل دون كلل والحيلولة بعد الله من دون حدوث أي مكروه له. إنسان حمل مسئولية وأمانة وهو أهل لها وما حدث من أيادي الخيانة والغدر لا تزيد سموه إلا اصراراً وعزيمة على مواصلة النهج الذي سار عليه المؤسس رحمه الله وطيب الله ثراه، وتبعه أبناؤه من بعده وأحفاده الكرام حملة المسئولية والأمانة في الحفاظ على الأمن والزمان وسلامة المواطن التي هي الهدف والغاية الأساسية لولاة الأمر. حفظ الله سمو الأمير من كل مكروه، وهو الأمل والمأمول بعد الله في التصدي لمن يحاول المساس بأمن هذا الوطن ومواطنيه وكل من يعيش على أرضه. وأدام الله سبحانه وتعالى لنا قيادتنا الحكيمة التي هي السند والملجأ بعد الله. وسوف تبقى القلوب والأبواب مفتوحة نهج هذا البلد وقادته الكرام.