اعتبرت طهران أمس على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي ان ما يجري في منطقة صعدة باليمن شأن داخلي وشدد بأن إيران تحترم وحدة التراب اليمني وترى بأنه يجب حل الصراع في صعدة من خلال التحلي بالتدبير والدراية . ونفى قشقاوي في موتمره الصحافي الاسبوعي المزاعم الاعلامية حول تدخل بلاده في الاحداث الدامية التي تشهدها منطقة صعدة في اليمن وقال ان ايران ترى بأن ما يجري في تلك المنطقة شأن داخلي مضيفا في الوقت نفسه بأن سفك الدماء ليس سبيلا مناسبا لحل هذه القضية. وحول علاقة إيران مع مصر قال قشقاوي"ان لمصر ثقافة وحضارة عريقة ويجب تعزيز العلاقات بين بلدان العالم الإسلامي". أما بشأن مفاوضات بلاده مع الدول الكبرى عن النووي الايراني قال المتحدث بان الشعب الايراني لن يتفاوض حول حقوقه النووية وان المفاوضات بين طهران ومجموعة "5 + 1" ستقتصر حول ما جاء في رزمة المقترحات التي قدمتها ايران الى الدول الكبرى لتبديد قلق المجتمع الدولي حول برنامجها النووي . واشار قشقاوي الى ما تناولته وسائل اعلام ايرانية واقليمية مؤخرا حول بيع الولاياتالمتحدة 20 طائرة ركاب الى ايران وقال ان هذه مجرد تكهنات اعلامية وان اياً من المسؤولين الاميركيين لم يدل بأي تصريح بهذا الصدد . واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية الحظر الذي تفرضه الولاياتالمتحدة حول بيع طائرات مدنية وقطع غيارها على بلاده بانه يمثل خرقا لحقوق الانسان موضحا ان مسؤولية ارواح الركاب الذين يلقون مصرعهم جراء هذا الحظر يقع على عاتق الدول التي تمارس مثل هذا الحظر . واعرب قشقاوي عن امتعاضه لعدم دعوة ايران في الاجتماع الرباعي الذي عقد مؤخرا في كازاخستان حول بحر قزوين وقال ان طهران تصر على حقها في هذا البحر زاعماً استحالة الوصول الى صيغه مقبولة حول النظام القانوني لبحر قزوين بدون ايران ودعا الى تعامل بناء بين جميع الدول الخمس المطلة على بحر قزوين . وقال المتحدث إن الرأي العام العالمي يتطلع الى مفاوضات تخدم الانسانية والمصالح العالمية مؤكدا ضرورة معالجة جميع القضايا من خلال الحوار والصداقة والتفاهم .. مجددا تأكيد بلاده الدعوة الى القضاء على جميع اسلحة الدمار الشامل. كما أشار الى محادثات وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مع المسؤولين الايرانيين في طهران قبل يومين وأوضح ان اوغلو نفى استعداد بلاده استضافة اجتماع ايران مع مجموعة الدول الست المعنية بالملف النووي الايراني . وقال قشقاوي ان "بعض الصحف العربية في المنطقة تحولت الى ناطق رسمي باسم المعارضين الإيرانيين، وإننا نواجه تسيبا إعلاميا يقوم فقط بتأجيج نار الحقد والنفاق". وردا على سؤال عما ينشر في بعض وسائل الإعلام عما تشهده إيران منذ الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي قال قشقاوي "ان الجهاز الدبلوماسي ليس من سياسته الصمت، وإننا قبل كل شيء نرصد كل المواضيع، وان جميع التطورات تتم متابعتها بوجود خبراء محنكين ومسؤولين مخضرمين، إلا ان الحقيقة هي ان معظم هذه الأخبار (ذات مصدر صهيوني) وعادة ما تقوم بنشرها صحيفتا صندي تلغراف وديلي تلغراف البريطانيتان". وأضاف "صمتنا في هذه الحالات هو صمت مدروس، لاننا لا نريد ان ندخل في الضجيج المثار".