قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ امس ان بغداد تفضل احتواء الموقف مع دمشق عن "طريق الحوار" مؤكدا ان وفدا امنيا سيشارك في اجتماع امني في انقرة اليوم لتقديم "ادلة واثباتات". واضاف المتحدث "للعراق رغبة في احتواء الموقف مع سورية عن طريق الحوار، ويريد ان يعطي دورا للحوار لحل الازمات مع سورية". وتابع ان "وفدا عراقيا سيتوجه الى انقرة برئاسة وكيل وزير الداخلية ويضم الوزارات الامنية وسيقوم بتقديم الدلائل والاثباتات التي يملكها العراق عن تفجيرات الاربعاء الدامي". ويشير بذلك الى مقتل حوالي مئة شخص واصابة مئات اخرين بجروح في سلسلة تفجيرات استهدفت وزارتي الخارجية والمالية في 19 اغسطس الماضي. وردا على سؤال حول طبيعة الادلة والاثباتات، قال الدباغ "انها اعترافات واتصالات وتمويل ودعم لوجستي من قبل مجموعات مقيمة في سورية لها علاقة مع القاعدة". وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعلن الاربعاء الماضي في القاهرة الاتفاق على وقف الحملات الاعلامية بين سوريا والعراق وتشكيل لجان امنية مشتركة والاسراع بعودة السفيرين. وقد بدأ وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو نهاية الشهر الماضي وساطة بين سوريا والعراق لاحتواء الازمة بعد ان اتهم مسؤولون عراقيون سوريا بايواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء اعتداءات بغداد الدامية.