ظل المنتخب السعودي طيلة مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم يعاني كثيراً وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره التي وقفت بشكل كبير ومؤثر مع فريقها الوطني، وعلى الرغم من أن صاحب الأرض في عرف كرة القدم يملك الأفضلية في أي مباراة، إلا أن هذا الأمر لم يكن موجوداً في قاموس المنتخب. وعانى (الأخضر) الأمرين في مشواره في التصفيات ولا سيما في المباريات التي خاضها على أرضه بدءاً من مواجهة إيران والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله والخسارة من كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، وجاء الفوز على المنتخب الإماراتي متذيل فرق المجموعة والذي فقد التأهل باكراً بصعوبة بالغة وبثلاثة أهداف مقابل هدفين على الرغم من أن الإماراتيين لعبوا المباراة دون أي طموح لتأتي مواجهة كوريا الشمالية والتي كانت في متناول أيدي السعوديين لحجز بطاقة التأهل، بيد أن الكوريين استطاعوا الظفر بنقطة ذهبت بهم إلى جنوب أفريقيا وفرض الملحق على (الأخضر)، لتحل الصدمة بالسعوديين في الإياب أمام البحرين ويخسر الأخضر بالتعادل بهدفين. هذه المعطيات تكشف وبشكل قاطع أن ثمة خللاً في التأهيل والتجهيز النفسي لهذه المباريات التي كان نصفها كافياً لبلوغ الهدف كان من الأسباب التي حرمت (الأخضر) من التأهل، إذ كان اللاعبون مشتتين ذهنياً وفاقدين للتركيز داخل المستطيل الأخضر وهو ما لم ينتبه له القائمون على المنتخب وحتى الأجهزة الإدارية والفنية، الأمر الذي زاد من طين الفوضى الفنية لمنتخبنا بلة طوال المباريات الماضية.