أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استلامها للرؤية المصرية للمصالحة صباح أمس الخميس.وقال الناطق الرسمي باسم الحركة أيمن طه في تصريح صحافي "سنعمل على دراسة الرؤية المصرية وسنبلغ الأخوة المصريين بالرد خلال أيام". ولفت إلى أن حركته تنظر بإيجابية للجهد المصري "بغض النظر عن التفاصيل التي ربما نتفق أو نختلف عليها"، وأضاف "الجهد المصري المبذول نحن نشعر بجديته، ونأمل أن يصل في نهاية المطاف إلى توافق". وكانت مصر سلمت رؤيتها للمصالحة الفلسطينية الى رئيس السلطة محمود عباس الأربعاء الماضي، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "إن الرئيس سيرد عليها خلال يومين". وفي ما يلي تفاصيل بعض نقاط الورقة المصرية - الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني : ستجري الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في النصف الاول من العام المقبل بدلا من كانون الثاني (يناير) 2010 كما يطالب الرئيس عباس وحركة "فتح" على ان تكون انتخابات المجلس الوطني بالنظام النسبي الكامل وتكون انتخابات التشريعي بالنظام المختلط 25 % دوائر و 75% نسبي ونسبة الحسم 2٪ وان يتم تقسيم الوطن الى 16 دائرة انتخابية 11 في الضفة الغربية و 5 في قطاع غزة وان يتم اجراء الانتخابات بإشراف عربي ودولي لضمان الشفافية والنزاهة . - الامن: تشكيل لجنة امنية عليا بمرسوم رئاسي من محمود عباس ويتم الاتفاق على ضباط مهنيين بالتوافق يخضعون لاشراف مصري وعربي وتتولى هذه اللجنة مهمة اعادة بناء الاجهزة الامنية على اساس مهني بمساعدة مصر واشرافها على ان يكون هناك ضمان وظيفي لكل الموظفين العموميين. وفور التوقيع على الاتفاق يتم البدء باستيعاب 3000 عنصر من الشرطة والدفاع المدني والامن الوطني في قطاع غزة ويتزايد هذا العدد تدريجيا وصولا لاجراء الانتخابات على ان يضمن المصريون والعرب مستلزمات اعادة بناء الاجهزة الامنية. - المعتقلون: فور توقيع الاتفاق يتم تحديد قوائم المعتقلين وفق الوضع الحالي وتسليم القوائم لمصر ولمؤسسات حقوقية وقانونية متفق عليها ويقوم كل طرف بالافراج عن المعتقلين الموجودين لديه قبل تنفيذ اتفاق المصالحة وبعد عملية الافراج يسلم كل طرف قائمة بالاسماء التي يتعذر الافراج عنها . -اللجنة الخاصة بتنفيذ الاتفاق: تتولى هذه اللجنة المساعدة في تنفيذ الاتفاق وتنسيق المهام والتعامل مع الجهات المعنية المختلفة لتهيئة الاجواء للانتخابات واجراء المصالحات الوطنية والتحضير والبدء باعادة إعمار غزة . - الحكومة: تتضمن الورقة اقتراحا بتشكيل لجنة مشتركة تشرف على تصريف الشؤون الحكومية في الضفة والقطاع بحيث لا يؤدي ذلك الى تكريس الانقسام. ومن جهتها رفضت "فتح" اي صياغة قد تؤدي الى تكريس الانقسام، ويشار هنا الى انه خلال جلسات الحوار السابقة التي جرت بين "فتح" و"حماس" في القاهرة برئاسة احمد قريع (ابو علاء) وموسى ابو مرزوق توصلت اللجان الخمس الى اتفاق بشأن عدد من البنود من اهمها الاتفاق الخاص بلجنة منظمة التحرير اذ اتفق على تطويرها وتفعيلها وعلى انها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وترسيخ مكانتها، كما اتفق على انتخاب مجلس وطني جديد. كذلك جرى الاتفاق في لجنة الامن على تحديد تعريف كل جهاز امني ومرجعيته واسس اعادة هيكلة وبناء الاجهزة الامنية، كما اتفق ايضا على تشكيل لجنة دائمة للمصالحة الداخلية وتحديد وسائل عملها.